تسبب حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في ضياع فرصة مصر في تنظيم بطولة دورة ألعاب البحر المتوسط.. كذلك أضاع أكثر من 15 مليون جنيه من أموال مصر علي تنظيم الدورة.. ولكن المصيبة الأكبر هي تضليل وخداع القيادة السياسية والرأي العام المصري بايهامها أن الإسكندرية ستفوز بتنظيم الدورة.. فما هي مكاية الملف الأسود؟ القضية ليست في عدم فوز مدينة الإسكندرية بتنظيم بطولة دورة ألعاب البحر المتوسط.. ولكن في عدم أهمية هذه البطولة من كل الوجوه سواء فنيا أو تنظيميا أو ماديا.. فهي بطولة أشبه بالترفيهية أو للترويح والترويج.. وماحدث هو سقطة جديدة للرياضية المصرية تضاف إلي سجل سقطات وفشل الرياضة المصرية علي أيدي المهندس حسن صقر ورجاله.. حيث أوهم الشعب والحكومة والإعلام أن الجهودالجبارة التي بذلها اتت ثمارها وأن الإسكندرية ستفوز بالتنظيم.. وطاف دول البحر الأبيض في جولات مكوكية سياحية لحصد أصوات هذه الدول لصالح الإسكندرية.. ولكن لنعد للبداية من هم أفراد اللجنة والوفد الذي سافر ممثلا للإسكندرية ضم حسن صقر ومحمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية وأحمد الفولي نائبه ود.أسامة الفولي ومحافظ الإسكندرية ومعتز لبيب ود. علاء جبر ود. وجيه عزام وسيف حامد أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية ود. حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لليد ود. منيرة مرقص ود. رانيا علواني..أما الغريب فهو ضم وسفر طارق راشد رئيس الإدارة المركزية للأداء الرياضي بالمجلس القومي للرياضة وشريف عضو لجنة الملف وطارق الجندي وعمرو سامي من مكتب الشركة الألمانية التي أعدت الملف وأربعة أفراد من المكتب الفني لحسن صقر برئاسة محمد الكردي ولاعبات الجمباز الفائزات بالميدالية الفضية في دورة سنغافورة للشباب إضافة إلي معظم أعضاء لجنة الملف التي ضمت 23 فردا ليس لهم دور أو مكان ولكن سفرهم جاء للنزهة ومكافأة من حسن صقر لرجال المجلس القومي وأحبابه. أما عن الجانب المالي فحدث ولا حرج في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن تدفع مصر بواسطة حسن صقر مبلغ 800 ألف يورو أي حوالي 7.5 مليون جنيه للشركة الإلمانية إضافة إلي 400 ألف يورو في حالة فوز مصر بالملف .. وهكذا طارت أموال مصر علي أيدي حسن صقر بلا فائدة تذكر مما يعد إهدارا للمال العام وخداعا وتضليلا للرأي العام الذي هيأ نفسه لاستقبال هذه الدورة بالإسكندرية عام 2017.. فهل أموال مصر ستظل بلا صاحب مثلما كانت قبل ثورة يناير؟ لكن لماذا سعي صقر لتضليل الرأي العام وتضخيم مكانة الدورة وأهمية تنظيمها.. الإجابة لأنه كان من المفترض رحيله مع صديقه المقرب أحمد نظيف وأصدقائه علاء وجمال مبارك وأحمد عز.. ولكنه بقي بالتحايل وأنه مشغول بملف هام هو تنظيم مصر لحدث عالمي هو دورة البحر المتوسط 2017 وأنه أعد العدة وضبط الملف وأن كل الأمور علي مايرام فتم التجديد له حتي شهر أكتوبر.. ولكن بعد الفشل الذريع وتسببه في إهدار أموال مصر لماذا يبقي .. وكيف لايحاسب علي خداعه للرأي العام.. وتسببه في انهيار الرياضة المصرية وتعاقده من باب المجاملة مع أصدقائه ليتولوا المناصب القيادية في المجلس القومي للرياضة مع صرف أموال ومكافآت طائلة لهم ويتم التحقيق في هذه المخالفات حاليا. ولكن ماهو رأي الخبراء فيما حدث من إساءة لسمعة مصر وإهدار أموال الوطن بلا مبرر .. أكد المستشار خالد زين الدين رئيس اتحاد (الإنوكا). أن حسن صقر واللواء محمودأحمد علي خدعا القيادة السياسية وهما مسئولان مسئولية كاملة عن ضياع فرصة مصر في تنظيم هذه البطولة.. وإهدار 15 مليون جنيه كمصروفات لملف التنظيم والطريف أن هذه الدورة لاتحصل علي دعم مالي أو منح من أي جهة.. وكانت ستكلف مصر مايقرب من مليار جنيه بلا فائدة.. وطالب بضرورة التحقيق مع صقر. اللواء الدهشوري حرب رئيس اتحاد كرة القدم السابق قال: كان الأجدر بحسن صقر أن يتفرغ للنهوض بالرياضة المصرية التي انهارت ويعالج السلبيات بدلا من السفر وإنفاق الأموال بلا نتائج.. خاصة أن مصر نقلت التصفيات المؤهلة للأوليمبياد بلندن 2102 خارج أرضها أي أننا غير مؤهلين لتنظيم بطولات دولية حاليا.