مازال الزمالك يبحث عن الاستقرار.. فلم ينجح الجهاز الفني أو مجلس الإدارة في كبح جماح العديد من النجوم.. سواء كانوا من القدامي أو النجوم الصاعدين والذين ستتسبب سياسة المدير الفني في هروبهم رغم أنهم القاعدة الأساسية للفريق في السنوات القادمة. اقتربت القنبلة المسماة بحارس المرمي من الانفجار وذلك بعد المفاجأة التي فجرها مجلس إدارة الزمالك بموافقته علي إعادة عصام الحضري إلي صفوف الفريق واتضح أن هذا القرار جاء عقابا لعبد الواحد السيد كابتن الفريق وحارس المرمي الأوحد له .. وتبدأ الحكاية بطلب عبدالواحد زيادة عقده إلي 4 ملايين جنيه في الموسم عندما طلب المجلس منه تجديد عقده الذي ينتهي الموسم القادم وليس هذا فقط .. ولكنه بدأ يشيع أنه فتح خط اتصال مع أحمد ناجي مدرب حراس الأهلي كوسيلة للضغط علي مجلس إدارة الزمالك وإجباره علي تنفيذ مطالبه المالية مما اعتبره الأخير استفزازا ومحاولة للي زراع النادي .. فجاء الرد سريعا عليه بأنه ليس هناك اعتراض علي عودة الحضري. خاصة أنه لن يكلف النادي مبالغ مالية باستثناء قيمة عقده حيث إنه سيتحمل أي غرامات لفسخ عقده مع المريخ السوداني الذي تعددت مشاكله معه .. كما أن الحضري لايشترط مبالغ باهظة.. وسيضع تحديد قيمة عقده لحسن شحاتة ومجلس الإدارة ويري الأخير أن التلويح بورقة الحضري ستجبر عبدالواحد علي تجديد عقده وبشروط المجلس ومن جانبه يسعي حسن شجاتة المدير الفني الذي سحب البساط من تحت أقدام عبد الواحد حيث يرغب في تتويج أحمد حسن كابتن الفريق.. وظهر ذلك واضحا عندما طالب عبد الواحد بمنح بعض لاعبيه جزءا من مستحقاتهم المالية وحذر شحاتة من تمرد وثورة هؤلاء اللاعبين.. فما كان من الأخير إلا أن حذره بألا يتكلم بلسان زملائه.. مرة أخري وأن يهتم بنفسه فقط.. بل اتهمه بأنه وراء إثارة هؤلاء اللاعبين وحثهم علي التمرد.. وهذا دليل علي قيام شحاتة بتحجيم كابتن الفريق إيذانا بسحب شارة الكابتن منه وإعطائها لآحمد حسن!.. ولكن جبهة المعارضة داخل المجلس لم تقف مكتوفة الأيدي.. حيث وجهوا هجوما عنيفا إلي المدير الفني بسبب إصراره علي مشاركة أحمد حسن في المباريات كأساسي رغم وجود من هم أفضل منه بكثير علي دكة الاحتياطي.. وأن اللاعب وضح هبوط مستواه البدني لدرجة أنه لايستطيع اللعب أكثر من نصف ساعة.. كما أنه افتقد الكثير من مهاراته الفنية.. بالإضافة إلي عدم انسجامه مع زملائه في خط الوسط والهجوم.. وميله المستمر للاحتفاظ بالكرة كثيرا .. من ناحية أخري أصبح الزمالك مهدد بهروب نجومه الصاعدين والذين سيعتمد عليهم الزمالك في السنوات القادمة.. هذا إذا أراد النادي أن يوفر الملايين التي يشتري بها الصفقات المضروبة!! أمثال حسام فرحات وإبراهيم صلاح ومحمد إبراهيم وعلاء علي.. فالجميع أصبحوا مهمشين في الفريق.. وأصبحت دكة الاحتياطي مأوي لهم .. فالأول ينتهي عقده هذا الموسم ورغم ذلك لم يتحدث في موضوع تجديد عقده بعد شعوره بخروجه من حسابات المدير الفني .. كما علم أن الزمالك أبقي عليه لإدخاله في صفقات تبادلية.. أما إبراهيم صلاح الصاعد بقوة الصاروخ والمرشح بأن يكون أخطر لاعبي الوسط في مصر .. كان قد حصل علي وعد برفع قيمة عقده إلي مليون جنيه أسوة بحازم إمام وعبد الشافي خاصة أنه أصبح من دعائم الفريق.. وسيكون مجبرا علي الرحيل إذا لم يتم تعديل عقده.. أما محمد إبراهيم مهاجم الفريق والمنتخب الأولمبي.. ورغم ذلك يحصل علي 200 ألف جنيه في الموسم كما أنه فقد الأمل في اللعب نظرا لوجود زخم في مركزه حيث يوجد عمرو زكي وأحمد جعفر وميدو وحسين حمدي والبنبي رزاق لذلك ففرصته في اللعب صعبة ويسعي لإيجاد عرض للعب في أوروبا.