غريب جدا ومحير أمر بعض الإعلاميين المتميزين الذين حققوا شهرة كبيرة في مجال عملهم كمذيعين بالإذاعة والتليفزيون خاصة من يشغلهم تحقيق حلم دخول مجال التمثيل رغم أنهم لم يحققوا أي نجاح يذكر في الوقوف أمام كاميرات السينما أو التليفزيون، ولكن يبدو أن شهرة المذيعين هي التي تدفع بالمخرجين لاستغلال ذلك بجانب أن المكسب المادي هو الذي يغري أحيانا بعض الإعلاميين لدخول مجال التمثيل رغم كل ما تحمله التجربة من مغامرة برصيدهم من النجاح وحب الناس الذي حصدوه من وراء تقديم برامجهم المتميزة. ويأتي الإعلامي جورج قرداحي علي رأس هذه القائمة التي ضمت المذيع التليفزيوني طوني خليفة وقبله الراحل أحمد فراج الذي استطاعت صباح أن تقنعه بالوقوف أمامها كممثل ولكن التجربة فشلت ولم يحاول تكرارها لأنه خسر ولم يضف لرصيده الإعلامي شيئاً ونفس الشيء المذيعة سهير شلبي التي شاركت في عملين سينمائييين وقبلها المذيع أحمد مختار وآخرون.. ولكن مازال قرداحي يريد جني ثمار هذه المغامرة حتي إن لم تحقق نجاحا فنيا يحسب له فقد تحقق الثراء المادي ويذكر أن المخرج نجدت أنزور قد رشحه لبطولة مسلسل ذاكرة الجسد لكنه تردد في قبوله لأن البطل فقد ذراعه اليسري في أحداث الثورة الجزائرية.. وتم إسناد الدور للقدير جمال سليمان لأن جورج سبق أن طلب 2مليون دولار لتقديم الدور ويذكر أيضا أنه كان مرشحاً لدور الزوج الخامس في مسلسل الحاجة زهرة الذي قدمه المخرج خالد يوسف من باب المجاملة لبطلة العمل وهو نفس الدور الذي رفضه عمرو أديب والإعلامي وائل الإبراشي.. ومازال جورج قرداحي يؤكد للجميع ترحيبه بمغامرة التمثيل.. ولكني أعتقد مع باقي الجماهير أنه لو تمت المغامرة فسوف يفقد الكثير من رصيد الحب والإعجاب الذي نكنه له مثلما حدث وفقد نجوم ونجمات السينما الذين تحولوا لمذيعين ومقدمي برامج من كل نوع أمثال حسين فهمي ومصطفي فهمي ويسرا وفاروق الفيشاوي وسمير غانم والمخرجة إيناس الدغيدي وريهام عبدالغفور وأخيرا ميرفت أمين ودلال عبدالعزيز وإن كان البعض منهم قد أقدم علي هذه الخطوة مؤخرا لندرة مشاركتهم في أعمال درامية يحصدون من خلالها الأموال ولكن لا يصح لبعض الإعلاميين المتميزين المغامرة برصيدهم وخصوصا قرداحي طمعا في المزيد من المال الذي يملك منه الملايين ولا يصح للفنانين والنجوم الكبار الإقدام علي هذه التجربة كغيرهم خاصة أن النتيجة لم تأت لصالحهم ونتمني أن يضع كل هؤلاء أولويات تاريخهم وسمعتهم الفنية قبل التفكير في حصاد الأموال من وراء ذلك.