وجعنا.. دموعنا .. وضحكة زي الشمس بتشق الغيوم .. وحاجات كتيرة عكس بعض .. تفاصيل حياتنا كل يوم .. لقاؤنا .. وداعنا .. وحب يلمس قلبنا وقت اللزوم .. أيام تفوت وسنين تمر بين السعادة والهموم .. ساعات حلاوة الدنيا تطلع من قلب الجرح .. واللي عايش في العذاب يقدّر يعني إيه الفرح.. هذه الكلمات لخّصت حالة الصراع النفسي والشخصي مع المرض الذي أصاب "أمينة" و"سليم" ضمن أحداث مسلسل "حلاوة الدنيا" الذي يُعرض حاليا ضمن ماراثون الدراما الرمضانية، اقتربنا أكثر من سليم الذي يحارب المرض بالضحكة، وبحب الحياة وبالأحلام التي يحاول أن يحولها لحقيقة للتغلب علي أزمتة.. سليم أو ظافر العابدين الذي التقيناه داخل الكرافان الخاص به أثناء تصويره بعض مشاهده ضمن أحداث المسلسل بمنطقة المعادي وتحديدا داخل النادي الإنجليزي. ظافر أكد أن الأحلام هي طريق الإنسان في هذه الحياة، وهي أجوبة اليوم علي أسئلة الغد وفي أحد المشاهد التي تجمع بينه الفنانة هند صبري أو أمينة يقول "مفيش حد ميعرفش يعيش.؟. "الكانسر" ممكن يقلل الفترة اللي احنا هنعيشها .. ممكن يخليكي " مخستعة حبتين " بس قرار إنك تعيشي ده قرارك إنتي".
ويشير إلي أننا لدينا القدرة لمقاومة المرض، والاستسلام يعتبر أسهل وأسرع طريق للنهاية، ونحاول من خلال المسلسل أن نقدم وصفة أو روشتة طبيعية من داخل أسرة مصرية قررت التحدي لقهر المرض.
الاستنساخ والتعريب ليس عيبا ومسلسل "حلاوة الدنيا" تم تمصيره من المسلسل الأسباني "Terminals" والاستنساخ مطلوب طالما يتم تقديمه بشكل راقٍ، يتناسب مع البلد المعروض فيه، وأن يكون مكتوبا باحترافية، لتتماشي الدراما مع العلاقات والعادات والأعراف وخصوصيات المجتمع المصري والعربي.. والمسلسل دراما رومانسية اجتماعية، تتناول حكاية عائلة يصدمها مرض السرطان فتكافحه بالتفاؤل والإصرار من خلال شخصية أمينة التي تعيش تناقضات الحياة لتصنع منها شخصا أكثر قوة. النكد ضاحكا "مش سكتي" وبحاول أخرج من هذه المنطقة بالتنوع في أعمالي، وعلي الرغم من أن شخصية سليم التي أقدمها في السياق الدرامي صعبة، ويعيش أسوأ أيام حياته بسبب المرض الذي يصيبه إلا أنه يتغلب علي ذلك بالضحك وبخفة الدم، وحب الحياة هنا يدفعنا للتفاؤل، ونحاول أن نبتعد عن النكد بكل الأشكال. الخوف كان واردا مع بداية قراءة الورق، وبدأ يتلاشي مع أول يوم تصوير، لأنني تأثرت جدا بالشخصية وتعايشت معها، وصدقت "سليم" وهو مجرد حالة علي الورق، وتعاطفت معه أمام الكاميرا، وكنت متخوفا أيضا من الجمهور وهل سيتقبل هذا الصراع الدائر بين الشخصية والمرض، وهل سيتعاطف مع الحالة أم لا. سليم شخص غير روتيني وإنسان مثقف وله وجهة نظر مختلفة للحياة، فهو يحلِّل ويفسِّر طبقا لرؤيته بعيدًا عن آراء الآخرين الهدامة، متفائل ومقبل علي الحياة، يحاول أن يهزم المرض بابتسامة خفيفة، وأقنعني تفكيره وكنت سعيدا جدا وأنا بقدم هذه الشخصية ضمن أحداث المسلسل لأول مرة في حياتي، وساعدني في الوصول لها بهذا الشكل المخرج، إلي جانب بعض الحالات التي مرت في حياتي وكانت مصابة بهذا المرض. الصعوبة كانت من خلال توصيلها للجمهور، وهل سوف يصدق هذه الحالة أم لا، وحتي لا أظهر بشكل تقليدي قررت أن أعكس مدي ارتباط سليم بالحياة وتمسكه بها من خلال اللوك وطريقة تصفيف الشعر والملابس الكاجوال، وذلك في إطار ألا يبتعد عن شعوره بالمرض وفي الوقت نفسه ألا يصدِّر هذا الإحساس والشعور لمن حوله وهنا تكمن الصعوبة. كراميل مسلسل رومانسي كوميدي، إخراج إيلي حبيب، جذبتني الفكرة، وهي ثاني تجاربي بالدراما اللبنانية بعد مسلسل 24 قيراط قبل عامين، وأعجبتني التجربة، عرض عليّ إيلي الفكرة وكان الوقت مناسبا لتنفيذها لأنني انتهيت منه قبل بداية تصوير حلاوة الدنيا، و" كراميل " تجربة وحدوتة وتكنيك ومدرسة مختلفة. الكوميديا صعبة ولكنني وجدت نفسي فيها خاصة أنه سبق لي تقديمها مع الفنانة ياسمين عبدالعزيز، وفي مسلسل "كراميل" تعدُّ التجربة الثانية لي، فهو يدور في إطار كوميدي رومانسي حول فتاة تتناول حبة من " الكراميل" تمنحها قدرة قراءة أفكار الرجال وتتعرف علي "رجا" وهي الشخصية التي أجسدها. الدراما المصرية هي صاحبة القاعدة الأوسع من ناحية عدد المسلسلات والفنانين والمخرجين والكتاب، وتمتلك صناعة وسوقا قوية تعتبر الأضخم في الوطن العربي وتعتبر حالة خاصة علي الرغم من المنافسة القوية في ظل وجود الأعمال اللبنانية والسورية. الأحلام معرفتش أحققها، لكن الصدفة لعبت دورا قويا في حياتي، التي تحوّلت فجأة من متابع لأشهر نجوم الدراما العربية والعالمية إلي ضيف وعضو بدا يخطو أولي خطواته أمام الكاميرا ، لتزداد هذه الخطوات وتتوسع بسرعة شديدة. العالمية سبقت المحلية بمراحل وساهمت في تشكيل فكري وتوسيع علاقاتي الفنية، وكانت فاتحة خير عليّ في أكثر من عمل، وطموحي أني أكمل، والغرب عندهم احترافية شديدة وهدفي أن أتعلم الصناعة بمبادئها الصح. "Dream Team" مسلسل بريطاني كان أول طريقي للعالمية عام 2002، وعلي استحياء حققت من خلاله حلمي وعشقي للملاعب، وجسّدت من خلالة شخصية لاعب كرة قدم فرنسي، وتم ترشيحي لهذا العمل بعد دراستي للتمثيل بمدرسة الدراما "BirminghamSchool of Acting". تعدد اللغات ساعدتني كثيرا للمشاركة في أكثر من عمل خلال فترة قصيرة، لأنني أتقن الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والإيطالية، وهذه اللغات فتحت لي المجال للمشاركة في مسلسل "Wire in the Blood" عام 2004، مسلسل "The Bill" ومسلسل "Doctors" عام2005، مسلسل"Bombshell" مسلسل "Spooks"، فيلم "ADifferentDish"، فيلم "»hildren of Men"، وفيلم "Il mercante di pietre" عام 2006، مسلسل "Thieves Like Us"، وعام 2008 شاركت في المسلسل الأجنبي "A Touch of Frost" ومسلسل "»oming Up". وفي عام 2009 شاركت في المسلسل الأجنبي "The Omid Djalili Show" وعام 2010 شاركت في الفيلم العالمي "Sex and the »ity 2"، وفيلم "Kingdom of Dust"، فيلم "»enturion"، مسلسل "Wallander"، مسلسل "، Strike Back" وعام 2011 شاركت في فيلم "The Black Forest". 2012 ضاحكا .. كانت بداية دخول التمثيل في الدراما المصرية بمشاركة بنت بلدي الفنانة هند صبري بطولة مسلسلها "فرتيجو" وكانت فاتحة خير للمشاركة في أكثر من مسلسل حيث توالت الأعمال من خلال مشاركتي في مسلسل " نيران صديقة" و"فرق توقيت" و"تحت السيطرة" وفي السينما "أبو شنب" حتي وصلت إلي "حلاوة الدنيا". كرة القدم اتحرمت من لعبها بعد إصابتي التي فرضت عليّ الابتعاد عنها لمدة عامين، وبعد ذلك عجزت أن أعود إلي أرض الملعب مرة أخري بعد أن حذرني الأطباء من تجدد الإصابة مرة أخري، واكتفيت بالجلوس علي "دكة" المشاهد ولم أنل حتي شرف الاحتياطي. ياسمين حالة عشق خاصة، بترجعني دايما لأيام الطفولة، "بنوتي" بعشق شقاوتها وضحكتها، عندها دلوقتي 7 سنين، ورثت مني الطباع والشكل، وإذا جاءت لي في يوم وقالت "عايزة أمثل" هقول لها بشرط إنك تكوني مخلصة للعمل الذي ستقدمينه. مني زكي الضلع الرابع الناقص في مشاركتي النسائية للأعمال الفنية بعد نيللي كريم وهند صبري وياسمين عبدالعزيز، وأتمني أن يجمعني بها عمل درامي مميز، بقيادة المخرج شريف عرفة.