بعد صراع مع المرض، مات الفنان طلعت زين عن عمر لايتجاوز 65 عاما، آخر ظهور إعلامي له كان في أكتوبر الماضي، عندما أصر علي حضور حفل تخرج ابنه في الجامعة البريطانية، وكان زين عائدا من رحلة علاجه الأخيرة، في الحفل ظهر الفنان بعد أن غير المرض ملامحه التي يعرفها الجمهور، وبعد الحفل بكي من استقبال الحاضرين له، وتصادف أن يكون الفنان جمال إسماعيل الوحيد الذي حضر الحفل، حيث كان يشارك حفيدته فرحة التخرج في الجامعة البريطانية، وقال طلعت للحاضرين إنه فوجئ بتجاهل المسئولين عن نقابتي الممثلين والموسيقيين له أثناء رحلة علاجه بالخارج، كان طلعت بدأ نشاطه الفني من خلال الفرقة الفنية لجامعة الإسكندرية، حيث شارك في الحفلات الغنائية، وبدأ رحلته مع الاحتراف من خلال العمل في الفنادق الكبري، التي كانت تستعين بالفرق الموسيقية الأجنبية، وخلال هذه الفترة ترجم أغنية أسبانية، وقام بغنائها، ثم تتابعت مشاركاته الفنية في أعمال سينمائية وغنائية ومسرحية، وأنتج ألبوما غنائيا، وشارك كممثل في مسلسلين ومسرحية واحده وعدة أفلام ، منها أفريكانو وأحلام عمرنا . بدأت معاناة المرض في مثل هذا الشهر من العام الماضي، عندما فوجئ بالآم شديدة في الرئة، وتلقي علاجا خاطئا، حيث حدد له الطبيب تناول جرعات من المضادات الحيوية، ومع زيادة الألم اختار السفر لانجلترا، وإعادة الفحوصات الطبية، واكتشف الأطباء وجود خراج في الرئة، احتاج لعملية جراحية طويلة لأستئصال الجزء التالف، استغرقت نحو عشر ساعات، وبعد عودته لمصر عاش الشهور الباقية من حياته في معاناة مع المرض إلي أن فاضت روحة وقامت أسرته بدفنه عصر الأحد الماضي.