حقق شباب الفراعنة بصمة كبيرة في مونديال الشباب بكولومبيا رغم الخروج من دور ال 16 علي أقدام الأرجنتين بمساعدة الحكم السويسري .. ورغم ذلك لفت الفراعنة الشباب أنظار العالم كله بالأداء الراقي والجماعي والمهارات واللياقة البدنية.. وكسبت الكرة المصرية عددا من النجوم الصاعدة التي ستحقق المزيد من الانتصارات الدولية. رغم خروج منتخب الشباب من مونديال كولومبيا.. بالهزيمة 2/1 في دور ال 16 أمام الارجنتين القوي والمرشح للفوز بالمونديال.. إلا أن هناك عدة مكاسب حققها شباب الفراعنة أهمها اكتساب احترام الكرة العالمية.. حيث قدم شباب مصر أربع مباريات قوية جدا بأداء راق أبهر العالم.. حيث لم يتوقع أكثر المتفائلين أن نكون أكثر من ند للبرازيل ونفوز علي النمسا وبنما.. وفي دور ال 16 نجحنا في إحراج الأرجنتين.. وكنا الأقرب والأجدر بالفوز علي التانجو لولا مساعدات الحكم السويسري المتحيز الذي أهدي الأرجنتين ضربتي جزاء إحداهما علي الأقل ظالمة 100٪ ولولا ذلك مافازت الأرجنتين وصعدت لدور الثمانية وودعنا نحن البطولة.. ومن مكاسب البطولة أيضا أن الكرة المصرية كسبت عدة نجوم دوليين علي أعلي مستوي لاتزيد أعمارهم عن 20 عاما منهم المهاري محمد إبراهيم هاتريك مباراة النمسا ومحمد صلاح الذي دوخ الأرجنتين والنمسا والبرازيل بمهاراته الفائقة وتلقي أكثر من عرض للاحتراف في أندية عالمية. ومعه المدافع الصلد الهداف أحمد حجازي الذي تألق بشكل لافت للنظر وتلقي أيضا عروض احتراف عديدة.. أما الحارس أحمد الشناوي فقد أثبت أنه مستقبل حراسة المرمي في مصر ولديه موهبة ولياقة وقوة تجعله من أفضل حراس المرمي في العالم .. ولفت عمر جابر والنني وعلي فتحي ومحمد عبد الفتاح الأنظار. ويمكن للمدير الفني الأجنبي الجديد لمنتخب مصر الوطني الأول أن يستعين بعدد لابأس به من هؤلاء النجوم الصاعدين الذين لديهم المهارة واللياقة والروح وأيضا اكتسبوا الخبرة الدولية وزالت عنهم الرهبة من اللعب أمام الفرق العالمية القوية مثل البرازيل والأرجنتين ومواجهة الجماهير.. خاصة أن لديهم النزعة الهجومية والرغبة في الفوز.. وسيرتكب اتحاد الجبلاية والجهاز الفني الجديد للمنتخب جريمة في حق الكرة المصرية إذا لم يستعن بهؤلاء النجوم واعطائهم الفرصة لمدة قليلة سيكونون بعدها أعمدة المنتخب الوطني أحمد فتحي وحسني عبد ربه وعمرو زكي وعماد متعب من أصحاب ال 26 عاما فقط. ومن ناحية أخري خرجت كل الفرق الأفريقية من مونديال كولومبيا فيما عدا نيجيريا التي صعدت لدور الثمانية لتلاقي فرنسا والمجلة ماثلة للطبع واكتفت الكاميرون ومالي بالخروج من الدور الأول ومصر من الدور الثاني.. أما الكرة العربية فقد قدمت السعودية مباريات قوية وصعدت لدور ال 16 ولكن سوء الحظ أنها التقت مع البرازيل وخسرت صفر - 3 ولكن بأداء رائع.. وهكذا سيطرت الكرة اللاتينية الممثلة في كولومبيا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك مع الكرة الأوروبية فرنسا وأسبانيا والبرتغال علي مباريات دور الثمانية وإن كانت الأرجنتين والبرازيل هما الأقرب للقب. وكانت فرق البرازيل والأرجنتين والبرتغال وفرنسا وكولومبيا والمكسيك وأسبانيا ونيجيريا صعدت لدور الثمانية.. ولكن أكثر ما لفت الأنظار في البطولة هو حزن الجماهير الكولومبية علي خروج المنتخب المصري الذي لقي تشجيعا كبيرا من الكولومبيين الذين هاجموا الحكم السويسري الذي ظلم شباب مصر في مباراة الأرجنتين وكتب الفيفا علي صفحته الرئيسية أن منتخب مصر قدم أداء رائعا وأثري مونديال كولومبيا وخروجه خسارة.