تقع مدينة مرسي علم علي بعد 274 كيلو مترا جنوب مدينة الغردقة، وتعتبر مركز خدمة للبعثات التعدينية، والآن بدأت تتحول إلي واحدة من أكبر المدن السياحية، لما تتميز به من جمال شواطئها الصافية، وشعابها المرجانية، وأسماكها النادرة. تضم مرسي علم قريتين رئيسيتين، هما قرية برنيس، وهي مدينة صغيرة تبعد نحو 178 كيلو مترًا جنوب مدينة القصير، وتعدُّ أحد أفضل الأماكن للسياحة العلاجية، وقرية أبوالحسن الشاذلي، وبها مركز إسلامي معروف. تجتذب مدينة مرسي علم الواقعة علي البحر الأحمر هواة الغطس، والباحثين عن الراحة والهدوء، حيث تلتقي الشمس والماء مع سحر الطبيعة الخلابة، وفيها يجد السائح المتعة التي يصبو إليها في أي فصلٍ من فصول السنة. وتُعدُّ مرسي علم منطقة واعدة للتوسع السياحي والعمراني، وشهدت مؤخرًا تشييد أكبر تجمع فندقي علي البحر الأحمر بمساحة 300 ألف متر مُربع، ويتكون من ثلاثة فنادق مُتصلة تضم 1000 غرفة ذات خمس نجوم، وتبلغ المساحة التي شُيِّدت عليها الفنادق 100 ألف متر مُربع بما يعادل 30 % من مساحة الأرض، إلي جانب الحدائق والمطاعم وأماكن الترفيه وحمامات السباحة والملاعب الرياضية، وفي مواجهة الفنادق يُقام مركز دولي للمؤتمرات يسع لأكثر من 300 شخص، وتبلغ تكلفة منتجع مرسي علم 200 مليون دولار. كما تم مؤخرًا تشييد مارينا لليخوت بواسطة أحد المكاتب العالمية المتخصصة يسع نحو 1000 يخت بأطوال تصل إلي 150 قدمًا، وتم تجهيزها بكل الخدمات من خزانات الوقود، وخطوط المياه، والكهرباء، والهاتف، والفاكس. وتحوي فندقًا للغوص يقع علي الجانب الأيمن من المارينا في بورت غالب بحيث يمكن لهواة الغوص ربط قوارب الغوص الخاصة بهم مقابل الفندق تمامًا، ويتكون الفندق من 200 غرفة مُجهزة بكل وسائل الراحة اللازمة لممارسة هواية الغطس، ومُلحق به مركز عالمي للتدريب مزوّد بأحدث الأجهزة، ويتيح موقع الفندق علي المارينا سهولة زيارة أشهر مناطق الغوص في البحر الأحمر مثل جزر الزبرجد والأخوين وغيرها، التي تتمتع مياهها بالحياة البحرية النادرة. أُنشئ بالمدينة مطار دولي لاستقبال رحلات الطيران الدولية التي تنقل السياح من مُختلف أنحاء العالم، وهو أول مطار يُنفذه القطاع الخاص بنظام ال"P.O.T" بتكلفة تصل إلي 200 مليون جنيه، ويستوعب نحو 500 ألف مُسافر، ويسمح باستقبال الرحلات ال"شارتر"، والرحلات المنتظمة، كما يوجد بالمدينة نادي الرماية المصري، كما تضم استراحات وشاليهات عديدة. اكتسبت مرسي علم شهرتها السياحية الكبيرة من طبيعة شواطئها الجميلة وكذلك المياه البحرية الثرية أمامها خاصة ما يرتبط برياضة صيد الأسماك وترتبط مرسي علم بمدينة إدفو بطريق مُعبد يبلغ طوله 280 كيلو مترًا، وتعدُّ منطقة مُتكاملة لممارسة رياضة الغوص، وتعتبر المنطقة الممتدة من مرسي علم إلي جبل علبة جنوبًا محمية طبيعية. وتحتاج المنطقة للاستثمارات حتي يتم تنفيذ مُخطط تحويلها إلي مدينة سياحية متكاملة، واستغلال هذه البقعة التي تُعدُّ من أجمل بقاع العالم بعد محمية رأس محمد الشهيرة، فمنطقة مرسي علم تتميز بعوامل الجذب السياحي من طقس معتدل طوال العام، إضافة إلي ما تزخر به من خلجان طبيعية وأسماك وفيرة مُتعددة الأشكال والأنواع، كما أن موقعها القريب من مدينة الأقصر، ومن مزار أبوالحسن الشاذلي يجعل منها مركزًا سياحيًا ضخمًا، يُتيح للسائح الفرصة لزيارة الأماكن الهامة.