فهي ميناء ومركز سياحي بحري.. كما أنها مركز رئيسي للصيد والرحلات البحرية، إذ تحوي شعابًا مرجانية خلابة. وتقع المدينة علي بعد مائتين وأربعة وسبعين كيلو مترًا مربعًا جنوب مدينة الغردقة، وتمتد أماكن الغوص بها إلى جبل علبة فى الجنوب، وتضم قريتين؛ إحداهما برنيس: وهي مدينة صغيرة تبعد مائة وثمانية وسبعين كيلو متراً جنوب مدينة القصير، والأخري قرية أبو الحسن الشاذلي. وبالقرب من مرسي علم تقع "محمية صمداي" - التي تأخذ شكل حرف «U» - والتي تعد أكبر محمية طبيعية خاصة بالدلافين، بل المحمية الأولى من نوعها والأندر في العالم على شاطئ البحر الأحمر، إذ تضم أكثر من خمسة آلاف دولفين.. وتعد «صمداي» مبيتًا للدلافين «الدوارة»، والتي تسبح في جماعات تتكون من خمسة إلى مائتي دولفين، تنام أثناء النهار بين شعاب الصمداي، وتنشط ليلًا. وفي هذا الصدد يقول محمد عبد الغني مسئول إدارة منطقة صمداي: ولأهمية هذه المنطقة بدأ السائحون والفنادق والمراكب يتوافدون عليها، ونخشى من أن تهرب الدلافين من الإزعاج المستمر لها.. لافتًا إلي قيام الإدارة بمشاركة عدد من الباحثين الفرنسيين والإيطاليين بدراسات لمعرفة طبيعة المنطقة والدولفين والمحافظة عليهما. ويقع مطار مرسى علم الدولي، على بعد ستين كيلو مترا شمال المدينة، على طول مائة وعشرين كيلو مترا، ويضم ممرا رئيسيا لإقلاع وهبوط الطائرات يبلغ طوله ثلاثة كيلو مترات وعرضه خمسة وأربعين مترا، إلي جانب ممر فرعي للمراقبة ومبنى للركاب وآخر للزوار. وبالقرب من المطار الدولي، يقع أكبر تجمع فندقي على البحر الأحمر بمساحة ثلاثمائة ألف متر مربع، مكون من ثلاثة فنادق متصلة تضم ألف غرفة ذات الخمس نجوم، تحيط به من جميع جوانبه الحدائق والمطاعم وأماكن الترفيه وحمامات السباحة والملاعب الرياضية. وفي الواجهة يقبع المركز الدولي للمؤتمرات، والذي يتسع لأكثر من ثلاثمائة شخص. وترتبط مدينة مرسى علم بمدينة إدفو بطريق معبد يبلغ طوله مائتين وثمانين كيلو متراً. والتي تحوي نادى الرماية المصري إلي جانب استراحات وشاليهات عديدة، كما تعد من أخطر أماكن الغوص، خاصة مع عدم التزام السائحين بشروط السلامة البحرية. بورت غالب أما أكبر منتجع سياحي بمرسي علم فهو بورت غالب، وهى المدينة التى تتجه إليها أنظار القائمين على السياحة فى مختلف بلدان العالم، إذ تعد مدينة بكرًا مليئة بالجمال، كما تعد عروس البحر الأحمر، ودرة كويتية تسكن في أحضان أرض الكنانة المصرية.. تبلغ مساحتها ثلاثمائة ألف متر مربع. ويتكون منتجع بورت غالب من مجموعة فنادق متصلة تضم آلاف الغرف، من فئة «الخمس نجوم» شيدت على مساحة مائة ألف متر مربع، إضافة إلى المطاعم الفاخرة، والأماكن الترفيهية وحمامات السباحة والملاعب الرياضية. ويطلق عليها "مارينا اليخوت"، إذ تعد أول مارينا لليخوت في مصر، وقد بدأت عملها بعد صدور القرار الجمهوري رقم 141 لسنة 2003 بالسماح بتشغيل خمسة موانئ مصرية لاستقبال اليخوت الدولية. وهى أول ميناء يبدأ في مصر في هذا المجال.. وبها مبني يضم ممثلي كل السلطات السيادية: جوازات - وجمارك - وأمن موانئ.. وأكثر اليخوت التي يتم استقبالها تكون من إنجلترا.. نظرًا إلي أن الإنجليز من أكثر الجنسيات المغرمة بسياحة اليخوت.. إضافة إلي فرنسا، وألمانيا، واستراليا، وأمريكا، ونيوزيلندا، وهولندا، وفنلندا، والبرازيل، وروسيا. وفي 2008 حصل ميناء بورت غالب الدولي على كأس أفضل ميناء سياحي في مصر، وهو العام الرابع على التوالي من حيث المستويات العالمية للخدمات المتميزة في الميناء التي حولته إلى مرفأ عالمي لسياحة اليخوت، حيث استقبل الميناء في عام واحد ما يقرب من خمسة آلاف رحلة بحرية من شتى أنحاء العالم.