3 سنوات من الاضطرابات عانتها مصر في الانتقال ما بين انتهاء دولة الخلفاء الراشدين إلي دولة بني أمية وذلك من شوال 35 إلي ربيع أول 38 ه فكانت الأمور »بين بين«. بدأت في شوال 35 ه بقيام محمد بن حذيفة بالانقلاب علي عقبة بن عامر الجهني نائب أميرها عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي حكم لمدة 10 سنوات قضاها في حروب شغلته عن الأمور الداخلية و تبرم الموالي وهم المسلمون غير العرب الذين منعوا من القتال كفرسان فأصبحوا يأخذون ثلث غنائم الحروب وأضيف لها أن بن أبي سرح هو أخو الخليفة عثمان في الرضاعة، وها قد خرج لنجدته في أضطرابات المدينةالمنورة. أخذ ابن حذيفة يؤلب الناس علي عثمان فثار مؤيدوه في خربتا" كفر الشيخ حاليا"ودار بينهم نزاع حول مقتل عثمان وكان من القتلة 6 من وفد مصر فكون رجال عثمان جيشا وخرجوا إلي الصعيد وقاتلوا جيش ابن حذيفة مرتين الثانية في خربتا وانتصر شيعة عثمان . وعند تولي علي بن أبي طالب الخلافة أقر ابن حذيفة لكن معاوية بن أبي سفيان جاء الي مصر وأخذ الوالي وال6 القتلة في رهن حتي ينتهي التحقيق في مقتل عثمان ثم قتلهم بعد ذلك. وأرسل "علي" واليا جديدا هو مالك بن الأشتر لكنه تناول السم قبل دخوله مصر بتآمر من معاوية فأرسل سعد بن قيس فاستطاع مهادنة رجال خربتا لمدة 5 أشهر حتي تم استدعاؤه إثر إشاعات أطلقها معاوية وأرسل "علي" محمد بن أبي بكر " سن 27 سنة" فهدم منازل رجال خربتا وقبض علي أسرهم فثاروا وتأهبوا للقتال فوافق علي طلبهم بالخروج من مصرالي معاوية في الشام ليعودوا مع عمرو بن العاص في دخوله الثاني لمصر في ربيع آخر 38 ه فقتلوا ابن ابي بكر وحرقوه لأنه كان رأس اقتحام منزل عثمان. واستقرت الأمور في مصرلصالح بني أمية خاصة بعد مقتل علي عام 40 ه والصلح مع الحسن عام 41 ه.. حتي مات يزيد بن معاوية سنة 63 ه.