بفساتين غجرية قررت المصممة إيمان النشرتي منافسة بيوت الأزياء العالمية المهووسة هذه الأيام بتصاميم رومانية ويونانية تتميز بموديلات واسعة تمنح من ترتديها حرية الجري والقفز فوق المألوف. ألهمتها الصحراء باستغلال الرياح القادمة من خلف الجبال في نقل الموسيقي المنبعثة من آلات يحملنها عارضات يستعرضن مجموعتها وسط رمال صفراء تعلوها سماء شديدة الزرقة. تبدأ إيمان التحضير لفكرة المجموعة الجديدة بمتابعة خط سير الموضة بالخارج، فلاحظت أن الأغلبية هذا العام تميل للذوق الروماني أو اليوناني والملابس الفضفاضة، فشعرت أنها تريد إبراز الفتاة الغجرية من ملابس وتسريحات شعر وأكسسوارات، وحتي "الصندل" المصنوع من الجلد، وهو السيناريو الذي اتبعته، واختارت مصممة الأزياء الصحراء لتتناسب مع حياة المرأة الغجرية فهي تعيش بها أغلب حياتها. تتابع: ربطنا الموديلات بالآلات الموسيقية، فأنا أفضل ربط الأزياء بالموسيقي، لأن لها علاقة قوية بالفن فالتصوير فن والموسيقي فن والرسم فن والأزياء فن، فأحببت أن أربط كل الفنون مع بعضها، وأنا في طريقي لتقديم "ديفيليه" كامل مشاركة مع أحد الموسيقيين المشهورين لتعرض الأزياء علي موسيقاه، فهي قادرة علي تغيير مزاج الشخص وقلبه من حال إلي حال، كما هو الحال مع ارتداء ملابس مختلفة وجديدة يتحكم بشكل غير مباشر في مزاج الإنسان. بدأت إيمان تصميم الأزياء منذ خمس سنوات، وكان حلمها إنشاء بيت أزياء مصري تخاطب به العالم لتثبت وجودنا بينهم، وبالفعل بدأت بافتتاح فرع لبيت الأزياء الخاص بها في ألمانيا. وعن الأقمشة تؤكد معاناتنا من المشكلة وتتمني حلها، فنحن نمتلك خبراء في صناعة القماش لم يشتغلوا حتي الآن بقوة وإذا قمنا باستغلالهم سيتحرك قطاع كامل بسببهم، وللأسف لم نتخلص من عقدة الخواجة ونشتري أقمشة مستوردة من الخارج ونترك المصري، واستخدمت من الأنواع المتاحة لها أقمشة القميص والفيزون والريون والشيفون المنقوش بالورود والخطوط، بالإضافة للفوايال. ومن متابعتها للموضة العالمية فهذا العام يتصدره العودة للألوان الأساسية مثل الأسود والأبيض والأزرق، مع تطعيم هذه الألوان بالفضي أو الذهبي اللامعين، ولا وجود للألوان الفسفورية أو الباستيل.