تتنافس شركات إنتاج زيوت القلي علي اجتذاب ربات البيوت، فتخرج علينا كل يوم بأنواع جديدة من الزيوت الصحية وذات الجودة العالية، سواء أكانت عباد شمس أو ذرة أو غيرها، ما يزيد من حيرة ست البيت ويشتتها، فهي لا تعرف الأسس المناسبة لاختيار الزيت، خاصة أن استخدام الزيت وتسخينه أكثر من مرة يؤدي إلي الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، لذا تقدم "هي" قواعد اختيار الزيت والطرق السليمة لحفظه. يقول أستاذ التغذية، الدكتور عادل عبدالموجود: تنقسم زيوت القلي إلي نوعين أحدهما نباتية مثل زيوت النخيل التي يصنع منها السمن النباتي، وأشهر خصائصها التأثر الشديد بدرجة الحرارة والزيوت الخليطة، وهي خاصة بالقلي والتحمير، وتتكون من نوعين أو أكثر، أشهرها خليط زيت النخيل وزيت الصويا ودوار الشمس، فالأول مناسب تماماً للقلي، ويخلط بالنوعين الآخرين ليتحمل درجة الحرارة، وأخيراً الزيوت الحيوانية، ومصدرها الشحوم الحيوانية، لكنها ليست منتشرة كثيراً. يتابع: عند الطهي أنصح باستخدام زيت الذرة وعباد الشمس، وزيت الزيتون مفيد للصحة العامة، حيث يقي من الإصابة بهشاشة العظام وسرطان القولون، كما أن هناك اعتقادا خاطئا بأنه غير مناسب للقلي، لكنه يتحمل درجة الحرارة العالية ويُفضل الاستعانة به بوضعه علي أطباق السلطة والأكلات الخفيفة، وعند القلي لابد من استخدام الزيوت الخليطة مثل عباد الشمس وزيت النخيل. وحول اختيار الزيت الجيد يقول: يجب التأكد من تاريخ صلاحية المنتج وجودة شركته فهناك مصانع "بير السلم" التي تنتج آلاف العبوات غير المطابقة للمواصفات، كما يجب مراعاة شكل الزجاجة الخارجي، والزيت الجيد هو الذي يضاف إليه نيتروجين خامل لحفظه من الأكسدة ويصلح لمدة 24 شهراً، ويتضح ذلك من بيانات عبوة الزيت ومن الفراغ المتروك في عنق العبوة، ولابد ألا يوجد ترسبات في العبوة، كما أن رائحة الزيت عند القلي تظهر ما إذا كان رديئاً أم جيداً. وعلي ربة المنزل ألا تقلي أي طعام بغير الزيت المخصص له، وألا تكون أواني التحمير مصنوعة من الحديد أو النحاس، وعند تسخين الزيت أثناء الطهو يجب أن يكون بدرجة حرارة منخفضة، مع تغطية الزيت أثناء التحمير من الضوء، وتجنب وضع أي توابل علي المأكولات أثناء التحمير، لأنها تؤدي إلي تكسير الزيت، وأخيرا لتحمير البطاطس يفضل استخدام مقلاة أخري غير المستخدمة في تحمير اللحوم أو الأسماك.