د.علي عبد العال رئيس مجلس النواب وقائع طرد النواب من قاعة المجلس ليست جديدة ولكنها متعارف عليها منذ زمن فهي أحد أسلحة رئيس المجلس في ضبط الأداء داخل القاعة في حالات تجاوز الأعضاء وخروجهم عن الذوق العام ويصدر قرار الطرد من القاعة دائماً من رئيس المجلس بعد أخذ رأي المجلس طبقا للائحة الداخلية. د.علي عبد العال رئيس مجلس النواب استخدم هذا السلاح حتي الآن عدة مرات حيث أشهر عبد العال هذا الكارت حتي الآن 4 مرات. وكان السبب متشابهاً تماماً وهو عدم حصول النواب علي الكلمة، الأمر الذي دفعهم للدخول في مشادات مع الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب . الواقعة الأولي: طرد النائب أحمد الطنطاوي .. كان طرد النائب أحمد الطنطاوي أول حالة طرد لنائب من القاعة، حيث وافق المجلس علي إخراج النائب من القاعة، أثناء مناقشة قانون تنظيم الطعن علي عقود الدولة، بسبب عدم منحه المزيد من الوقت لإكمال كلمته وشرح سبب اعتراضه علي القانون، واعترض النائب بحدة علي قطع الكلمة عنه، ما دعا رئيس المجلس للتصويت علي إخراجه. الواقعة الثانية: طرد النائب سعيد حفني خلال نفس الجلسة أعلن النائب سعيد حفني، عضو مجلس النواب عن دائرة البساتين، تضامنه مع "الطنطاوي" محتجاً علي عدم إعطائه الكلمة، أثناء مناقشة القرار بقانون الثروة المعدنية، حيث وقف خلال الجلسة محتدًا، فطلب رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال إخراجه من القاعة، فخرج النائب وهو يلوح بيده. الواقعة الثالثة: طرد النائب أحمد الشرقاوي وفي نفس الجلسة التي عرفت إعلامياً باسم جلسة الطرد غادر النائب أحمد الشرقاوي القاعة معترضاً علي طريقة إدارة رئيس المجلس للجلسة، وهو ما رد عليه رئيس المجلس قائلاً: اتفضل اخرج بره. الواقعة الرابعة: طرد النائب توفيق عكاشة.. وأخيراً واقعة طرد النائب توفيق عكاشة الذي اعترض علي سير الجلسة العامة وتوزيع الكلمات علي الأعضاء، إذ يبدو أن قائمة المتحدثين التي لم تشمل اسم توفيق عكاشة بعد مرور أكثر من ساعتين علي انعقاد الجلسة، أثارت ضيق النائب وأخرجته عن هدوئه، فتحرك صوب منصة رئيس المجلس مخاطبًا إيّاه بالقول: "أنا طالب الكلمة من امبارح"، ومع موقف توفيق عكاشة وانفعاله في الخطاب، انفعل رئيس المجلس واحتد في لهجته، ليحذره من عدم الحديث ويطالبه بالهدوء والتزام الصمت والعودة إلي مكانه، وهو ما لم يلتزم به "عكاشة"، فما كان من "عبد العال" إلا أن هدده بالطرد من الجلسة، ومع استمرار حالة التوتر والحدّة من جانب النائب. طرح رئيس المجلس أمر طرده علي النواب للتصويت عليه، ليصوت الأعضاء الحضور بالجلسة علي طرد زميلهم، الذي قال لرئيس المجلس خلال خروجه من القاعة: "انت جيت هنا غلط"، بينما ردّ أعضاء المجلس علي الموقف بالهتاف ضد توفيق عكاشة: "برّه برّه"!. وقائع طرد النواب من تحت القبة فتاريخ البرلمانات المصرية سجل العديد من وقائع الطرد. في عام 1990، طرد رفعت المحجوب، رئيس المجلس، النائب الوفدي طلعت رسلان، بعد مشاجرة النائب الشهيرة مع وزير الداخلية آنذاك، اللواء زكي بدر، والتي وصلت إلي السب والقذف والمشاجرة بالأيدي بقاعة مجلس الشعب. وفي عام 2006، قام الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، بطرد النائب الإخواني مصطفي محمد، بسبب التحدث بصوت عالٍ خلال انتقاده للحكومة، بسبب سماحها للسفينة الحربية الفرنسية "كليمنصو" بالمرور عبر قناة السويس، وأدي هذا القرار إلي انسحاب جماعي لنواب الإخوان المسلمين من الجلسة. وفي عام 2012، طرد الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، النائب ناصر الزغبي من قاعة المجلس، بسبب استمراره في الحديث دون إذن، وطالب الكتاتني الزغبي، بعدم الحديث بدون إذن إلّا أنه أصر علي ذلك، رغم التهديد باتخاذ إجراءات تصعيدية ضده، وعند رفضه الأمر، احتكم الكتاتني للمجلس الذي وافق علي إخراج النائب من القاعة. في عام 2013، عقب ارتداء عضو مجلس الشوري، عبدالرحمن هريدي، وشاحًا كُتب عليه "مطلوب رئيس"، داخل قاعة المجلس، اعترض نواب حزب الحرية والعدالة علي ذلك الأمر، ما دفع رئيس المجلس، أحمد فهمي، إلي طرد هريدي بعد التصويت علي القرار. وفي عام 2013 أيضًا، شهد مجلس الشوري، طرد النائب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الذي أصر علي الحديث، اعتراضًا علي موافقة المجلس علي استمرار رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية القومية في مناصبهم، لحين صدور قرار من المجلس.