علي موقع التواصل الاجتماعي، «الفيس بوك» كتب أحدهم علي صفحته، تعليقا علي مقال نشرته بعنوان المؤامرة علي مصر، كتب يقول: المؤامرة. عنوان مقال زكريا أبوحرام في آخر ساعة. وفيه كتب يقول: ماذا تريد بريطانيا وأمريكا من مصر؟ القراءة المتأنية للتاريخ تؤكد أن هناك ثأراً وحقداً دفيناً لدي الدولتين تجاه مصر، التي أسقطت الإمبراطوريات العظمي، وعلق صاحبنا ساخرا: (ما عندناش خبر)، التي لا تغرب عنها الشمس وعلق صاحبنا ساخرا أيضا: (مصر برضه اللي جعلت الشمس تغرب عن بريطانيا؟!) مصر التي وقفت ضد الغرب بأكمله، وبنفس السخرية: (إمتي وفين؟)، وبعد أن انتهي من سخريته خاطبني صاحبنا بهذه الكلمات: (بعدين يا أبو حرام إمبارح كنتم في غزل مع بريطانيا وغزل مع روسيا فكيف تنقلب صداقاتكم إلي عداوة في يوم أو بعض يوم؟، وقبل أن أعقب علي ما قيل في حقي وجدت علي نفس الصفحة من يقول كلمة الحق ليرد بها علي سخرية صاحبنا حيث قال: «أقولك أنا لما مصر ساعدت دول أفريقيا وآسيا علي التحرر من الاستعمار، لما مصر أممت قناة السويس، لما مصر كسرت احتكار السلاح سنة 1955 ولما اتعرضنا لعدوان ثلاثي، ولما حاربنا في اليمن، وساعدنا ثورتهم، ولسة لحد النهاردة بيحتفلوا بيها، وأسقطنا هناك حكم الشيعة الزيدية التي حكمت ألف سنة، ولما اتعرضنا لعدوان 67 عشان وقفنا مع سوريا، ودلوقت لما أصحابنا وإخوتنا من رفاق السلاح بيموتوا عشان إرهابيين يقطعوا رقاب الناس، تقولي إمتي مصر وقفت ضد الغرب كن منصفا. وبعد أقول لمن دافع عن مصر: لقد أصبت كبد الحقيقة، وأقول لمن سخر من مقالي، التاريخ كتاب مفتوح لا يمكن لأحد أن يتجاهله، أو يدحضه، والتاريخ يؤكد في كتاب مسطور أحرفه من نور، أن مصر أسقطت الإمبراطورية العظمي التي لا تغرب عنها الشمس، ومصر هي من أجبرت المستعمر الإنجليزي أن يحمل عصاه ويرحل عن أرضها، ومصر في العصر الحديث التي وقفت ضد الغرب بأكمله وأجهضت مخططاته وأوقفت مشروع الشرق الأوسط الجديد، حقا إن القراءة المتأنية للتاريخ لا تؤكد فقط أن هناك ثأرا وحقدا دفينا لدي الدولتين «بريطانيا وأمريكا»، تجاه مصر، بل عند كثير حتي من بني جلدتها، حفظك الله يا مصر من شر الحاقدين.