ان تقرأ لاحمد رجب فهذا شيء عادي وبديهي فهو احد الكتاب الذين يتوحد حولهم اهل مصر اجمعون ولكن ان تكتب عن احمد رجب فهذا شيء شديد الصعوبة فعمنا احمد رجب هو امام الساخرين اليوم في مصرنا المحروسة واهل مصر يشعرون بالونس لكلمات احمد رجب القليلة العدد العظيمة القيمة. المعني ولا اخفي علي حضراتكم سرا بأنني كنت في حيرة من امري لكون السعدني الكبير رحمه الله واحمد رجب من زمرة الساخرين ومع ذلك لم تقع عيني علي احمد رجب ولم التق به علي مصطبة السعدني علي الاطلاق ولكنني ذات يوم قرأت اهداء كتبه السعدني علي كتاب »مصر من تاني« موجها الكلام لاحمد رجب فكتب يقول من الكاتب الساخر محمود السعدني الي الكاتب الشاخر احمد رجب وكما ضحكت من اعماق القلب لهذا الاهداء الفريد من نوعه كان هذا ايضا هو حال عم وتاج الرأس احمد رجب هذا الكاتب الذي اصبح كما الهايد بارك في انجلترا هو متنفس الشعب المصري والواحة التي يستظل بها والمنارة التي تهديه وسط الامواج المتلاطمة والرأي الذي يستنير به ولعلني اتذكر بالخير الكاتب الكبير والساخر العظيم وعلي ما يبدو ان شيئاً من الاكتئاب مس هذا الكيان او علة اصابت صاحب البهجة فقد اختفي عمنا احمد رجب من علي صفحات الاخبار وطالت الغيبة وهذا امر لو تعلم يا صاحب البهجة يزيدنا اكتئابا ويرتفع بدرجات اليأس الي القمة ويجعلنا في حيرة من امرنا خصوصا ان هؤلاء العباقرة الذين زينوا عصورا مضت واجتمعت حولهم الامة في مجالات الغناء والالحان والادب والشعر والسخرية والصحافة والتمثيل والفنون جميعها.. اقول اصحبنا اليوم نعدهم علي اصابع اليدين فلا يكتمل العدد وبالتال يا عم احمد في عالم اليوم انت ومعك الفريد من نوعه العظيم في عالم الفن عادل امام انتما تزينان هذا العصر الذي نعيش فيه وفي مجال متعة القراءة والافكار فإنك تتربع بنصف كلمة علي عرش ما هو مكتوب من الكلام حول هذا البرواز الصغير يجتمع اهل مصر باحثين عن امل في مستقبل سعيد من تنفيس غيظ دفين من ضحكة مصدرها اعماق الامعاء عن كلمة تبرد نار القلب لما يجري في بر مصر من مآس تشيب لهؤلها الولدان. اليوم يا عم احمد وكل يوم اتذكرك ومعي اهل مصر اجمعون بالخير ويستحلفك بالله الا يطول الغياب طالما استطعت الي القلم سبيلا ولا ادري يا سيدي الفاضل الجليل لماذا رفعت يدي الي السماء ودعوت لك بطول العمر وبأن ينعم عليك المولي عز وجل بموفور الصحة.. واقول ربما لان احد الكبار الشامخين اطل علينا من قناة شهيرة وبمقولة لحاكم قطر العظمي افاد حضراتنا بأن سمو الامير القطري ينتظر نهضة مصرية لكي تتبعها نهضة عربية كبري هنا تذكرت اهداء السعدني لشخصكم الكبير وهو يصفكم بالكاتب الشاخر واذا بالذاكرة تربط الاحداث بعضها ببعض فاستدعي منها نصف كلمة سبق وان نشرتها ذات يوم تلخص المسائل وتوضح الامور وتضع النقاط فوق الحروف بدون لف ولا دوران ولا معسول كلام ولا فذلكة ولا دياولو فقد كتب يا عمنا الكبير تقول: الزائدة الدودية هي اصغر عضو غير عامل في الجسم الانساني فهي بلا وظيفة ولا منفعة ولكنها دائما تحاول اثبات وجودها صوتيا بالصراخ والضجيج وهي ملتهبة وصراخها اكبر من حجمها وحجمها اصغر من ضجيجها. والزائدة الدودية في الجسم العربي هي قطر. صدقت يا عمنا وتاج الرأس أيها الكاتب الاكبر في عالم اليوم وصدق السعدني الكبير طيب الله ثراه يوم وصفك ورسمك وقال عنك.. الكاتب الشاخر. يا عم احمد بالنيابة عن نفسي وبالاصالة عن كل المحبين العاشقين الهيمانين في تراب مصر وهواء مصر وتاريخ مصر ومستقبل مصر وحاضر مصر.. ادعو لك بطول البقاء!