فقد شارع الصحافة ابتسامته وبهجته وضحكته العريضة، رحل محمود السعدني آخر ظرفاء مصر وأعظم كتابها الساخرين، كان ساخرا بالفطرة، فحتي مع الجلادين في المعتقل كان يبدد الصرامة علي وجوههم بكلماته العفوية التي لا يقصد بها إضحاكا.. سوف أفتقدك كثيرا يا محمود، وربما يكون عزائي في لقائي بكتبك التي أهديتها لي بإهداء واحد لا يتغير: من الكاتب الساخر محمود السعدني إلي الكاتب الشاخر الإسكندراني أحمد رجب .