ماذا تريد بريطانيا وأمريكا من مصر، القراءة المتأنية للتاريخ تؤكد أن هناك ثأرا وحقدا دفينا لدي الدولتين تجاه مصر، مصر التي أسقطت الإمبراطورية العظمي التي لا تغرب عنها الشمس، مصر التي أجبرت المستعمر الإنجليزي علي أن يحمل عصاه ويرحل عن أرضها، مصر التي وقفت ضد الغرب بأكمله وأجهضت مخططاته وأوقفت مشروع الشرق الأوسط الجديد، تداعيات سقوط الطائرة الروسية في سيناء تؤكد أن تربص الغرب بنا مازال مستمرا، ويؤكد في نفس الوقت أننا نسير في الطريق الصحيح، وهم بالقطع لا يريدون لنا ذلك، يريدون لنا أن نركع، وهذا لن يحدث، فنحن المصريين صناع التاريخ، لذلك سنظل في رباط، وقادرين علي المواجهة ودحر «الإرهاب» ولو كره تحالف الشر، و«صناع الإرهاب»، وليسأل كل واحد منا نحن المصريين نفسه: شعب بهذه العبقرية هل يمكن أن يرضي عنه الخونة والحاقدون والمتآمرون والجهلة؟، ولنسأل أنفسنا حتي نعي مدي الحقد الدفين الذي يضمره لنا هؤلاء، كم من حوادث طيران لم يتم اكتشاف أسبابها حتي الآن رغم عشرات التحقيقات، الطائرات التي قامت بتفجير برج التجارة العالمي، من أين أقلعت، ويتحدثون عن أن مطاراتنا بها أوجه قصور في التأمين، هم يعلمون من نحن، وحدث واحد أسوقه للتذكرة، ليعرف المصريون أقدارهم وقدرتهم، أن يتم حفر قناة السويس الجديدة في عام واحد، دليل قوي، علي أن أهل مصر قادرون علي الإنجاز والتحدي، ودليل عملي، علي أن مصر التي أراد لها حفنة من الإرهابيين أن تغيب، تعود من جديد وبقوة، ودليل معنوي، علي أنه ليس بمقدور أي أحد أن يكسر إرادتها، أو ينال من عزيمتها، ودليل واضح علي أن الاستثمار في مصر آمن فتنمية محور قناة السويس تمثل نقلة نوعية واقتصادية، وتمهد لمرحلة اقتصادية هامة وجديدة في مصر، ودليل يبشر بالخير، وهو ما يؤكده العديد من التقارير السياسية، من أن افتتاح القناة يأتي في توقيت تشهد فيه مصر والمنطقة العربية، والعالم سلسلة من الانفراجات، والأحداث التي من شأنها أن تكون عوامل مساعدة لكي يحقق المشروع الجديد نجاحا مبهرا يفوق كل التوقعات، لذلك فإن ما يثار حاليًا ما هو إلا حملة مغرضة ومنظمة علي مصر لانهيارها اقتصاديًا، وعلينا نحن المصريين أن نعي ذلك.