مصر تحارب الإرهاب، وستنتصر رغم أنف الحاقدين والمتآمرين، هؤلاء لا يعرفون معدن الشعب المصري الأصيل، الذي يتكاتف في الأزمات، هؤلاء يجهلون حقائق يعلمها كل من يعتبر بالتاريخ، المصريون هم الذين أوقفوا زحف التتار، وصدوا الصليبيين، وفي عام 56 وقف الشعب وقفة رجل واحد، فاستطاع أن يغير وجه التاريخ، لتذهب إلي غير رجعة إمبراطورية بريطانيا العظمي، التي كان يقال إنها لا تغرب عنها الشمس، وفي عام 67 رغم الهزيمة، وقف الشعب وراء الزعيم جمال عبد الناصر، ليس لأنه القائد المهزوم، ولكنها العزة والكرامة لشعب يأبي الهزيمة، وفي عام 73 كانت الملحمة التي أنهت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وفي 25 يناير ثار الشعب بكل فئاته ضد الظلم، وكسر قيود الخوف، وفي 30 يونيو وبعد أقل من عام استشعر بحسه الوطني خطر الجماعة الإرهابية التي لا يعلم إلا الله ماذا كانت تنوي لمصر وأهلها، وأزاحها إلي غير رجعة، في ثمانية أيام استطاع هذا الشعب أن يجمع 64 مليار جنيه تكلفة تمويل حفر قناة السويس الجديدة، وليسأل كل واحد منا نحن المصريين نفسه: شعب بهذه العبقرية هل يمكن أن يرضي عنه الخونة والحاقدون والمتآمرون والجهلة، الحادث الأخير في سيناء لن يكون الأخير، ونحن المصريين صناع التاريخ، سنظل في رباط، وقادرون علي المواجهة ودحر "الإرهاب"، ولو كره تحالف الشر، و"صناع الإرهاب". كلمة أخيرة: من غير المعقول أن تكون الدولة والشعب في حالة حداد وحزن علي ضحايا الغدر والخيانة، وبعض القنوات الفضائية المملوكة لرجال الأعمال لا تضع حتي الشارة السوداء علي برامجها.