يحل علينا اليوم الاثنين الموافق 6 أكتوبر 2014 وهو يحمل لنا الذكري ال 41 لنصر أكتوبر العظيم الذي يأتي مصادفة مع أيام عيد الأضحي المبارك لتعم البهجة والأفراح الشعب المصري كله ابتهاجا بالعيدين بسبب ما يحملاه من معاني كبيرة تتعلق باسترداد العزة والكرامة والنصر وما يتعلق بالشعائر والعقيدة، وتأتي ذكري انتصار أكتوبر ومصر تعود لقوتها وهيبتها وعافيتها بعد تخليصها من أيادي الجماعات الظلامية التي كانت تهيمن علي الوطن وتهدد وجوده وأمنه وهويته عندما استرد الشعب العظيم بمساعدة جيشه المقدام في ثورة الثلاثين من يونيو من استعادة وطنه وتصحيح ثورته التي بدأت في 25 يناير 2011، ولم يكن غريب علي الجيش العظيم الذي حقق نصر أكتوبر الخالد بمساعدة شعبه أن يحافظ علي الوطن ويخلصه من قبضة حكم جماعة الإخوان الإرهابية وبخلعهم إلي غير رجعة والإصرار علي مواصلة المشوار واسترجاع عافية الوطن ووضع خطة الطريق لتصل مصر عبر رئيسها السابق عدلي منصور وبتلاحم الجيش والشعب وباقي مؤسسات الدولة إلي بر الأمان، بإعداد الدستور وانتخاب رئيسها البطل الذي سعي من أول لحظة تسلم السلطة من العمل علي بناء الوطن ومؤسساته وتوظيف موارده بالاعتماد علي الشعب وليس بالتعويل علي الخارج، كما سعي إلي استعادة علاقات مصر العربية والأفريقية والدولية حتي عادت مصر أقوي مما كانت بعد أن هزمت المخططات الإرهابية الصهيونية وجعلت العالم يقر بمحاربة الإرهاب وفق قرارات أممية وهو ما يحدث الآن بعد أن نالت الدول العظمي المتورطة في الإرهاب قسطا من ويلات الإرهاب الذي يضرب المنطقة بشكل وحشي لم يحدث من قبل، ولهذا تأتي ذكري الاحتفال بنصر أكتوبر وملحمته العظيمة ومازالت أصدائها مستمرة وبخاصة في منطقة القناة الغالية علي قلبنا التي دارت عليها أقوي المعارك وهي تشهد الآن عملا عظيما لحفر قناة السويس الجديدة وما تحمله للمصريين من أماني وطموحات وتطلعات وزيادة الثقة في بلدهم التي تزخر بكنوز ومقدرات لا توجد بهذا التنوع في بلاد العالم، وتأتي الذكري الغالية علي قلوبنا ومازال جيشنا العظيم صادق الوعد والعهد وهو يتحمل الحفاظ علي أمن الوطن ويقوم بالإشراف علي المشاريع العملاقة من توشكي إلي القناة لسيناء للساحل الشمالي وغيرها من أراضي الوطن لاستعادة بنائه بشكل عصري ومحافظا علي تحقيق الأمن والحدود وكذلك الأمن الداخلي بمساعدة من رجال الشرطة، وفوق كل ذلك محاربة الإرهاب الذي يضرب الوطن ويستهدف أبنائه ومؤسساته عبر حرب شرسة أذهلت العالم في مواجهة التنظيمات الإرهابية وبتضامن قوي من الجيش والشعب ومساندة من الأشقاء العرب كما حدث تماما في حرب أكتوبر 1973 الذي كان نصرا للأمة العربية والإسلامية وانتصارا للقضية الفلسطينية بعد أن كسرت حرب أكتوبر الحلم الصهيوني الكبير إلي الأبد انطلاقا من جنود مصر البواسل الذين عادوا مرة أخري وكسروا المخطط الإرهابي في منطقة الشرق الأوسط وأضاعت عليه مشواره الذي كان أوشك علي تحقيقه من خلال خروج الشعب المصري بالملايين أمام العالم سواء في 30 يونيو أو خروجه ليذكي الجيش للتصدي للإرهاب، أو خروجه للدستور، أو في خروجه لانتخاب رئيسه، أو في وقفته القوية وراء رئيسه في مشروع قناة السويس الجديدة، ثم خروجه في أمريكا والأمم المتحدة ليقف مساندا رئيسه هناك، وهي كلها وقفات سوف يسجلها له التاريخ بأحرف من نور في سجل تاريخه، وليظل شعب مصر العظيم وجيشه المغوار قوة باترة أمام كل معتدي ومتآمر، ولهذا تأتي ذكري أكتوبر لنا هذا العام ومصر تسترد مكانتها بين الدول الكبار بالعالم من خلال رئيس فائق الخطي وقوات مسلحة علي أعلي كفاءة ومؤسسات قوية تسعي جاهدة إلي النهوض نحو المستقبل وتحقيق المعجزات علي غرار نصر أكتوبر.