الحقد صفة من صفات البشرية قد لا يخلو منها إنسان لكن الاختلاف يكون في النسبة التي يحتويها قلب الشخص من الحقد والكراهية.. فنري شخصا يحمل قلبا ابيض ويأخذ الأمر دائما بحسن نية وغالبا ما يركز علي الجانب الايجابي من كلام الشخص المقابل ويحاول الابتعاد عن النوايا السيئة في التفكير.. متسامح في طبيعته محبوب من ذاته واثق من نفسه. وهناك النوع القبيح.. حيث انه إذا اخذ موقفا من شخص ما ملأ الحقد بصيرته وبدأ يقضي الأيام والليالي في رد الضربة لهذا الشخص والانتقام منه وذلك بدون وجه حق.. ويبدأ بصناعة أحلام في الخيال ليبرر لنفسه قراراته وأعماله وحقده.. وهنا يمتزج مع الحقد الكثير من العوامل أهمها الشعور بالنقص والذي يحاول هذا الإنسان تعويضه بحقد دفين للطرف المقابل فهو يري نفسه صغير الحجم عاجزاً عن المواجهة بشرف فيلجأ إلي اسلوب دنيء يريح به نفسه فقط حتي وان كان هذا مضرا لمصلحة من حوله .. هذا هو تفسير صديقي العزيز وليد عزب للحقد والامراض النفسية.. ونحن في هذه الايام الصعبة اصبحنا في اشد الحاجة الي اصحاب القلوب البيضاء لاننا باختصار شديد ضاع من عمرنا جميعا ثلاثة اعوام في المؤامرات والتخوين والكره للاخر ونسينا اننا دولة مقوماتها الاساسية ترتكز علي الحب والتسامح والعمل لصالح الجميع.. أري الحقد بدأت تظهر ملامحه علي من يريدون خوض الانتخابات الرئاسية ومن يدعمونهم بمجرد ان ظهرت بوادر ترشح المشير السيسي للرئاسة.. بعض من يظنون انهم قادرون علي خوض الانتخابات الرئاسية يصدرون حقدهم الاسود ويبحثون عن اشياء لا يراها احد غيرهم ليجذبوا اهتمام الشعب اليهم لا لشئي اللهم انهم اصيبوا بمرض العمي الذي اصاب الاخوان ورئيسهم المعزول .. انصح اصحاب القلوب السوداء ان يختفوا من المشهد لسنوات لينسي الشارع كذبهم وتربصهم بمصر وشعبها حتي وصل بنا الحال الي ما نحن عليه الان.. اقول للحاقدين واصحاب النفوس الضعيفة.. ان لانسان لا يستطيع الحصول علي حب الناس إلا اذا أراد الله ذلك.. وان من يتوهم انه قادر علي خداع الشعب مرة اخري عليه ان يحجز مكانا في احدي المصحات والتي اتوقع ان تمتلئ عن آخرها بعد ان انتشر مرض الحقد بصورة مخيفة بين المصريين.. بالمناسبة.. الشعب اختار المشير السيسي رئيسا له قبل ان يترشح لانهم شعروا بصدق الرجل ووطنيته وخلو قلبه من الحقد الاسود الذي يملأ قلوبا كثيرة لا تري انفسها وهي تتحدث.. مصر ستعبر المرحلة الخطرة التي نعيشها الان بفضل اخلاص ابنائها ومشاركتهم في البناء والعمل.. دعونا نفتح صفحة جديدة مع انفسنا يكون عنوانها.. القلب الابيض.. لان الله ينصر اصحاب القلوب البيضاء.. ودعونا نطوي صفحة الحقد من قلوبنا ونرضي بما قسم الله لنا.. اللهم لاتجعلنا من اصحاب النفوس المريضة التي تحب الشر لغيرها وتدعي انها من اصحاب القلوب البيضاء.. واحفظ مصر واهلها الي يوم الدين.. وولي الاصلح لحكمها يارب العالمين.