أخيرا سيعاود البرلمان انعقاده بعد فترة توقف، سيبدأ البرلمان دورة جديدة، يتمني الشعب أن تكون مختلفة، وألا يتكرر فيها ما كان يحدث في برلمانات ما قبل ثورة 52 يناير، من تأخير في عقد الجلسات، ومقاعد خالية، ونواب يقفون أمام الوزراء للتوقيع علي الطلبات، وكثير مما أغضب نواب الحزب الأوحد من الصحافة التي كانت تصور المقاعد وهي خالية، وتنتقد النواب وهم مزوغون، ويتمني الشعب أن تكون هناك روح جديدة خاصة أن هذه الدورة هي الأولي في عمر برلمان معقودة عليه الآمال، والناخبون ينتظرون الكثير، ويعتقد الشعب أن ذلك لو حدث فسوف يساهم كثيرا في تلاحم وتلاقي الأفكار التي هي في النهاية لصالح الشعب فالتواجد وإبداء الرأي وإثراء المناقشة، بكل تأكيد سيجعل الشعب يثق أكثر في نوابه، وهو يراهم متواجدين ويتحدثون ويعبرون عن آماله و طموحاته، ويبحثون ويشرعون القوانين التي هي في صالحه واثقا من أنها قوانين لا يشوبها أي شيء ولن تضطر الحكومة بعد فترة لمناقشتها من جديد لتفادي عوار دستوري قد حدث، ويتمني الشعب أن يتم البحث عن آلية جديدة لإعادة الاستجواب إلي مكانته فقد شهدت البرلمانات الماضية غياب تأثيره وبريقه، آلية تعيد له أهميته وفاعليته لأنه من أهم الأدوات الرقابية لمجلس الشعب علي الحكومة، فهل يجد مجلس النواب الجديد هذه الآلية ليعود للاستجواب بريقه الذي ضاع، ويريد الشعب ألا يري مرة أخري تصرفات بعض النواب الذين أساءوا للمجلس وأساءوا للعضوية فقد شهدت برلمانات ما قبل الثورة الكثير من الحوادث المؤسفة قام بها بعض النواب وكان من بينها الكاوبوي الذي أطلق الرصاص في قسم الشرطة وقام بإرهاب الناس والنائب الذي أطلق علي نفسه لقب صايع ونواب القروض ونواب التأشيرات الذين كانوا يبيعون تأشيرات الحج، ولتفادي أي سلبيات تحت القبة، يتمني الشعب أن من قام باختيارهم سوف يمثلونه بصورة مشرفة، وهدفهم الخدمة العامة وليس التستر بالحصانة والبحث عن منافع شخصية.