بدأ البرلمان دورة جديدة، يتمني الشعب أن تكون مختلفة، وأن لا يتكرر فيها ما كان يحدث في برلمانات ما قبل ثورة 25يناير، من تأخير في عقد الجلسات، ومقاعد خالية، ونواب يقفون أمام الوزراء للتوقيع علي الطلبات، وكثيرمما أغضب نواب الحزب الأوحد من الصحافة التي كانت تصور المقاعد وهي خالية وتنتقد النواب وهم مزوغون، ويتمني الشعب أن تكون هناك روح جديدة خاصة أن هذه الدورة هي الأولي في عمر برلمان الثورة والآمال معقودة عليه، و الناخبون ينتظرون الكثير، ويعتقد الشعب أن ذلك لو حدث سوف يساهم كثيرا في تلاحم و تلاقي الأفكار التي هي في النهاية لصالح الشعب فالتواجد و إبداء الرأي وإثراء المناقشة، بكل تأكيد سيجعل الشعب يثق أكثر في نوابه، وهو يراهم متواجدين ويتحدثون ويعبرون عن آماله و طموحاته، ويبحثون و يشرعون القوانين التي هي في صالحه واثقا من أنها قوانين لا يشوبها أي شيء ولن تضطر الحكومة بعد فترة لمناقشتها من جديد لمفاداة عوار دستوري قد حدث، ويتمني الشعب أن يتم البحث عن آلية جديدة لإعادة الاستجواب إلي مكانته فقد شهدت الدورات الماضية غياب تأثيره و بريقه، آلية تعيد له أهميته و فاعليته لأنه من أهم الأدوات الرقابية لمجلس الشعب علي الحكومة فهل تجد الدورة الجديدة هذه الآلية ليعود للاستجواب بريقه الذي ضاع، ويريد الشعب أن لا يري مرة أخري تصرفات بعض النواب الذين أساءوا للمجلس وأساءوا للعضوية فقد شهدت برلمانات ما قبل الثورة الكثير من الحوادث المؤسفة قام بها بعض النواب و كان من بينها الكاوبوي الذي أطلق الرصاص في قسم الشرطة و قام بإرهاب الناس والنائب الذي أطلق علي نفسه لقب صايع ونواب القروض ونواب التأشيرات الذين كانوا يبيعون تأشيرات الحج، ولتفادي أي سلبيات تحت القبة، يتمني الشعب أن تكون الأحزاب قد قامت بدورها بالاختيار الصحيح و الأمثل لمن يمثلها، ولمن يمثلون الشعب بصورة مشرفة، عناصر تهدف الخدمة العامة و ليس التستر بالحصانة والبحث عن منافع شخصية.