مصر تزخر بكل ما هو جميل في كل المجالات، ولكن هناك غبار يحتاج من يرفعه، لينكشف ما تحته، من كنوز، غبار وضع بفعل فاعل، ليمنع تقدم هذا الشعب الجميل. مصر دائما ولاّدة في كل المجالات، وقد أثبتت ثورتي 25يناير و30يونيو، قدرة المصريين علي العطاء، والتغيير. المصريون في كل دول العالم عندما يجدون من ينتبه إلي مواهبهم ويعطيها الفرصة ماذا يفعلون وماذا يقدمون؟، يتبوأون أعلي المناصب ويقدمون للبشرية مختلف الإبداعات في الطب وفي الكيمياء وفي العلوم، فماذا لو كان هذا العطاء في مصر لدعم مسيرة التقدم فيها. مطلوب هيئة عليا مهمتها كشف المواهب في كل مكان في مصر، شرط أن يكون مشروعا مستقلا بعيدا عن أهواء الماضي، وبميزانية مفتوحة، وأعتقد أننا سنجد الكثير في كل المجالات. مطلوب من المتشائمين التوقف عن إهالة التراب علي نجاحاتنا - بقصد ودون قصد- نحن نمر بمرحلة خطيرة نواجه فيها تحديات يجب أن نتغلب عليها رضينا أم لا، فليس أمامنا خيار آخر، لنحافظ علي بلدنا وعلي أنفسنا كمصريين. الحزب السياسي لا يعتبر حزبا إلا إذا كان له أنصار وكوادر وقواعد وتواجد في الشارع، وهذا ما أفرزته الانتخابات البرلمانية الأخيرة. واهم من يتصور أنه من الممكن أن يعود الإخوان الإرهابيون إلي المشهد المصري، سواء السياسي أو الانتخابي أو حتي علي سبيل التعايش المجتمعي. مجرد اقتراح لرد المظالم، أن يتم فتح حساب في عدد من البنوك، يضع فيه كل من يصحو ضميره، كل مال حصل عليه، دون وجه حق، كل من أخذ رشوة، أو تربح من وظيفته، وحصل علي مال حرام، كل تاجر أدرك الآن أنه أتعب الناس بما حصل عليه من أرباح مبالغ في ها، علي ألا يتم سؤال هؤلاء من أين لكم هذا، وألا يتابعهم أحد، وألا يقعوا تحت المساءلة القانونية. كما عبّرت ثورة يوليو 52 عن آمال الشعب، ساندها الفن بإنجازات غنائية وموسيقية وسينمائية، مازلنا نستمتع بها، ونسترجعها، ما أحوجنا الآن لمثل هذه الأعمال لتعبر عن طموحات شعب وثورتين ورئيس، يحلمون بمستقبل أفضل.