زيزى البدراوى فنانة قديرة من الزمن الجميل، عطاؤها الفنى لم يتوقف وتطل علينا من وقت لآخر فى أدوار تعكس مدى النضج الذى وصلت إليه. تحدثنا معها فى هذا الحوار حول المشهد السياسى، ومستقبل السينما والدراما فى مصر فى الأعوام المقبلة بعد زوال حكم الإخوان، وهل ستشارك فى أعمال درامية قادمة؟ وهل البساط انسحب من كبار النجوم والنجمات، وذكرياتها مع زمن السينما الجميل ورأيها فى الدستور. ما رأيك فى قانون التظاهر وتطبيقه؟ - الواقع الحقيقى يقول إننا كنا فى أشد الحاجة لهذا القانون وتطبيقه على الفور بعد انتشار المظاهرات «عمال على بطال» والفوضى فى الشارع، وإسالة دماء الأبرياء من أبناء الشعب ويجب على الشعب حالياً بجميع طوائفه الوقوف خلف الجيش والشرطة فى مواجهة إرهاب أسود، ولا وقت للتهريج أو المزايدات كفانا انفلاتاً وخراباً مستمراً منذ يناير 2011. من هو الرئيس القادم الذى تتمنيه لمصر؟ - بدون تردد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، هو رجل هذه المرحلة وأعتبره هدية من السماء فى ظل تلك الظروف العصيبة ، هذا الرجل يحب مصر بجد، ونجح فى إنقاذ البلد من جماعة الإخوان وبصراحة كلما أراه على الشاشة أو أسمعه أشعر برائحة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر. يعرض لكِ حالياً مسلسلا «ليالى الحلمية» على نايل دراما و«المال والبنون» على دريم.. ماذا يمثل لكِ هذان العملان؟ - أعتبر أن هذين المسلسلين من علامات الدراما المصرية وكانا بالنسبة لى إضافة فنية كبيرة، وأشعر تماماً برد فعل المشاهد عندما يشاهدهما، وقدمت فى «الحلمية» و«المال والبنون» نموذجاً مشرفاً للمرأة المصرية، وما أحوجنا لتقديم هذه النماذج باستمرار. وماذا عن مشروعاتك المقبلة فى عالم الدراما؟ - حالياً فى إجازة وبصراحة لم يعرض علىَّ أى عمل فى الوقت الحالى. هل تشعرين بأن البساط انسحب من الكبار؟ - ليس بالضبط ولكنها سُنة الحياة، الصغير يكبر ويجب على الكبير منح الفرصة للصغير، ولكن على أى حال عنصر الخبرة مهم جداً لنجاح أى عمل فنى، فعندما بدأت حياتى الفنية الكبار ساندونى بشدة حتى استطعت إثبات وجودى وسط كوكبة من النجمات. بمناسبة الزمن الجميل ما هى ذكرياتك مع عمالقة السينما مع بداية الستينيات؟ - كنت محظوظة جداً بالوقوف أمام عمالقة، لا أستطيع أن أروى لك مدى الموهبة التى كانوا يتمتعون بها لا أنسى ما دمت أحيا العملاق محمود المليجى فنان قدير بكل المقاييس، والأب الحنون حسين رياض، وعملاق الكوميديا عبدالسلام النابلسى والنجمات اللاتى لم تستطع أن تعوضهن السينما سعاد حسنى وهند رستم زمن رائع بكل المقاييس، والأزمة الرئيسية فى حياتى الفنية كانت فى فيلم «البنات والصيف» عندما رفضت حب العندليب عبدالحليم حافظ. ما رأيك فى السينما حالياً؟ - طبعاً للأسف فيها الكثير من الابتذال، ولكن مهما كان هناك أعمال محترمة تبشر بالخير، مثل «فرش وغطا» وعلى فكرة بعض النجوم الشباب عندهم موهبة ومهما كانت العثرات أثق بنهوض السينما من جديد. هل عندك تفاؤل بمستقبل الفن بعد زوال حكم الإخوان؟ - طبعاً متفائلة مصر، ومصر والحمد لله مليئة بالمبدعين فى جميع المجالات الفنية ولم يستطع أى نظام سياسى كسر شوكة الفن. برأيك متى تعود مصر لطبيعتها؟ - الحل واضح تطبيق القانون على كل من يخالفه مهما كان حجمه وأن يشعر الجميع بأن الدولة استعادت هيبتها، وعلى كل من يتهم الدولة بالعنف فى مقاومة الخارجين على القانون، أن يعلم أن هناك ملايين المصريين بيوتهم «اتخربت» بسبب كثرة المظاهرات، وصناعة السياحة توقفت ومصر بها 90 مليوناً عايزين يعيشوا، كفانا انفلاتاً فى كل شىء، وكما قلت مطلوب من الشعب دعم الجيش والشرطة والابتعاد عن العقول اللى خربت البلد وماذا عن الدستور الجديد؟ - الدستور الجديد خطوة إيجابية على الطريق، والتصويت بنعم بالتأكيد سيكون خطوة مهمة على طريق الاستقرار الذى ننشده جميعاً بعد معاناة الشعب بأكمله على مدى السنوات الثلاث الماضية.