زار الرئيس عبدالفتاح السيسي في ساعة مبكرة من صباح الأحد الماضي، مشروع توسعة محطة معالجة الصرف الصحي الشرقيةبالإسكندرية، في حضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، ووزراء الإسكان، والري، والتنمية المحلية، وقائد المنطقة الشمالية العسكرية، والقائم بأعمال محافظ الإسكندرية. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن المحطة تهدف إلي خدمة منطقة شرق ووسط الإسكندرية، وتقوم بالمعالجة الثانوية لمياه الصرف الصحي بسعة 800 ألف م3 يومياً. أضاف، أن الرئيس وجه بتخصيص مليار جنيه من صندوق "تحيا مصر" لتمويل خطة عاجلة تنفذها الوزارات المعنية بالتعاون مع القوات المسلحة لرفع كفاءة شبكة الصرف الصحي والزراعي بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، وتشمل أعمال الإنشاءات، وتطهير وتعميق المصارف، وتزويد محطات الصرف بالطلمبات، وكافة المُعدات اللازمة، فضلاً عن إزالة التعديات علي الترع والمصارف، علي أن يتم الاِنتهاء من كافة الأعمال خلال فترة تتراوح بين 7 إلي 10 أيام، وقبل موعد النوة القادمة. وأوضح المتحدث الرسمي، أنه عقب ذلك تفقد الرئيس جواً الأراضي الزراعية المتضررة بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، يرافقه رئيس الوزراء. وأعرب الرئيس السيسي، عن أسفه البالغ للأضرار التي شهدتها المناطق الزراعية بالمحافظتين، وأولي اِهتماماً كبيراً لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمزارعين جراء سوء الأحوال الجوية، حيث وجّه بمساعدة المزارعين الذين أضيروا بواقع ألفي جنيه للمُزارع، وفقاً للقواعد المُنظمة لهذا الشأن وطبقاً لمساحة الأراضي المتضررة لكلٍ منهم. وأشار السفير علاء يوسف، إلي أن الرئيس وجه بأهمية التنسيق بين الوزارات المعنية والقوات المسلحة، فيما يتعلق بالمشروعات الخاصة بتطوير ورفع كفاءة شبكة الصرف الصحي. ووجه الرئيس بقيام هيئة الرقابة الإدارية بإعداد تقارير بمعاونة لجنة فنية من الهيئة الهندسية والكلية الفنية العسكرية عن كافة المشروعات قبل افتتاحها للتأكد من مطابقتها للمعايير والمواصفات والتحقق من تنفيذها علي الوجه الأكمل، بما يضمن كفاءتها وتحقيقها لأهدافها المرجوة سواء في الأحوال العادية أو في أوقات الأزمات. من جانبه، أعلن الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرر مضاعفة المبلغ الذي تم تخصيصه من صندوق "تحيا مصر" لإصلاح وصيانة شبكات الصرف الزراعي من مليار إلي 2 مليار جنيه، علي مستوي الجمهورية. أضاف وزير الري، أنه من المنتظر أن يتم خلال 48 ساعة تحديد المطالب، وفقاً لمحطات الري والصرف لأعمال التأهيل والإحلال للطلمبات والوحدات المتعطلة، مشيراً إلي أنه سيتم عمل عطاءات بالأمر المباشر لتوفير طلمبات واحتياجات المناطق المنكوبة. وأشار مغازي، إلي أن كميات الأمطار التي سقطت علي محافظتي الإسكندرية والبحيرة خلال هذه النوة التي استمرت 3 أيام، تفوق ما يسقط في نفس المنطقة خلال العام كاملاً، مشيراً إلي أن هذا يشكل عبئا كبيرا علي طلمبات الرفع، حيث إن هذا الرقم، كما ذكرت هيئة الأرصاد، لم يحدث في تاريخ مصر منذ 20 عاماً.. وأكد مغازي، أن ما حدث هو أزمة حقيقية كنا نتعامل معها، مشيراً إلي أنه مازالت الحكومة بصدد وضع خطة شاملة لإعادة تطوير بعض القري، مثل الجزائر وعرابي، تتراكم فيها المياه الراكدة وهو ما يشغلنا حالياً من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين. وأشار إلي أنه يتم الآن وضع خطة عاجلة لتفادي أضرار السيول، وتطوير شبكات الصرف حتي تصبح قادرة علي استيعاب مثل هذه الكميات الضخمة من الأمطار التي تشهدها في مصر لأول مرة.