عادت من جديد أزمة رحلات العمرة .. بعد قرار السلطات السعودية بإعادة تصنيف الفنادق في هذا التوقيت الذي تستعد فيه شركات السياحة المصرية لتنظيم موسم العمرة مما أدي الي خروج مالا يقل عن 80٪ من الفنادق من الخدمة لعدم مطابقتها للمواصفات الجديدة من حيث الأمان واشتراطات الدفاع المدني وهوما يعني أن الطاقة الفندقية المتاحة لاستقبال المعتمرين لا تزيد علي 20٪ فقط . لقد جانب التوفيق الهيئة العليا للسياحة السعودية لإعادة تصنيف الفنادق في هذا التوقيت مما أدي الي دخول شركات السياحة المصرية في مزاد أمام شركات السياحة لبعض الدول الأخري للفوز بكعكة الغرف المتاحة! ولكن المصائب لا تأتي فرادي كما يقولون لأنه بعد أزمة الفنادق التي أدت إلي ارتفاع أسعار الإقامة للمعتمرين وأيضا ارتفاع أسعار رحلات العمرة .. جاءت أزمة رحلات الطيران التي بلغت الي حد الصراع بين مصر للطيران والخطوط السعودية وظهور الخلاف علي السطح وأدي ذلك الي عدم وضوح الرؤية في جداول تشغيل الرحلات من القاهرة الي المدينة والتي ينتهي تسييرها حسب الاتفاقية بين الدولتين في 31 مارس الحالي .. وعلي شركات السياحة الانتظار لحين انتهاء المناقشات والمفاوضات بين الجانبين المصري والسعودي والاتفاق من جديد علي تشغيل رحلات المدينة في أول أبريل المقبل . ولكن ما ذنب شركات السياحة التي تعاقدت مع الفنادق السعودية قبل التصنيف ؟ وماذنب المعتمرين في ارتفا ع أسعار الرحلة بسبب الإقامة؟ ولماذا لم تطرح فكرة تجديد جداول التشغيل لرحلات المدينة منذ فترة أمام سلطات الطيران في البلدين قبل استفحال الأزمة وحتي لا تكون شركتا الطيران هما كبش الفداء في هذا الصراع الذي يخفي وراءه مصالح لشركات طيران عربية أخري تريد اقتحام هذا المجال .. ؟ م . ع