دائما ما تفاجئنا السلطات السعودية بقرارات مفاجئة بشأن العمرة والحج تصيب السوق بالبلبلة والارتباك وها هي الآن تتخذ مجموعة من القرارات الجديدة ستؤثر علي حركة السوق وشركات السياحة والمعتمرين وسيدفع فاتورتها في النهاية المعتمر البسيط . السلطات السعودية قررت إعادة اعتماد وتصنيف الفنادق والعمائر التي تستقبل المعتمرين وتنفذ السعودية ذلك القرار من خلال الهيئة العليا للسياحة التي اتخذت إجراءات بالفعل وتقوم بإعادة التصنيف الذي يهدف في المقام الأول إلي استبعاد بعض الفنادق والعمائر في التصنيف الفندقي وهو الأمر الذي من شأنه أن يقلل حجم الطاقة الفندقية في مكةالمكرمة بنسبة 30 ٪ خاصة أن معظم الطاقة الإيوائية بمكةالمكرمة عمائر سكنية وشقق تؤجر للمعتمرين مما يبشر بعمرة مرتفعة الأسعار بنسبة قد تصل إلي 30 ٪ عن العام الماضي ولم تقف القرارات السعودية عند ذلك الحد فحسب بل قررت شركة طيران السعودية عدم السماح لشركة مصر للطيران بتسيير رحلات إلي المدينةالمنورة وهو قرار من شأنه أن يربك حسابات ومواعيد شركات السياحة إذ تعتمد برامج بعض شركات السياحة علي بدء رحلة العمرة عبر الطيران المباشر إلي المدينة.. أصحاب شركات السياحة أكدوا ل روزاليوسف أن إعادة تصنيف واعتماد مساكن المعتمرين في مكة من شأنه أن يرفع أسعار برامج العمرة هذا الموسم بدرجة كبيرة قد تصل إلي 30 ٪ لأن الاشتراطات الجديدة حصة ولن تتوافر في نسبة كبيرة من الفنادق في مكة لأن معظم هذه الفنادق قديمة إضافة إلي أن الطاقة الفندقية في مكةالمكرمة لم تعد مثل الماضي بعد عمليات التطوير التي طالت ربع فنادق مكة العام الماضي لتوسعة الحرم المكي.. باسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة شركات السياحة يقول إن الإجراءات السعودية ستؤثر ضمناً علي الأسعار لأن العرض سيكون أقل من الطلب بكثير في ضوء أن اشتراطات وزارة السياحة المصرية تحتم علي شركات السياحة عدم تسكين المعتمرين في مناطق بعيدة عن الحرم كما أنها تمنع سكن المعتمرين في العمائر وهو ما يجعل مهمة شركات السياحة صعبة جداً في توفير برامج عمرة مختلفة بأسعار رخيصة كما أنتقد السيسي قرار السعودية بمنع شركة مصر للطيران من تسيير رحلات إلي المدينةالمنورة لأن ذلك سيربك حسابات شركات السياحة المصرية ويحقق مصلحة للخطوط السعودية علي حساب مصر للطيران.