(تن) جرس مكتوم يدق 3 مرات يوقظنا بليغ حمدي (عدّي النهار والمغربية جايّة تتخفّي ورا ضهر الشجر وعشان نتوه في السكة شالِت من ليالينا القمر وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها جانا نهار مقدرش يدفع مهرها يا هل تري الليل الحزين أبو النجوم الدبلانين أبو الغناوي المجروحين يقدر ينسّيها الصباح أبو شمس بترش الحنين؟ يعلوا شجن صوت عبد الحليم حافظ (أبداً.. بلدنا ليل نهار) ويتحدي بصوته وكلمات عبد الرحمن الابنودي (والليل يلف ورا السواقي زي ما يلف الزمان وعلي النغم تحلم بلدنا بالسنابل والكيزان تحلم ببكره واللي حيجيبه معاه تنده عليه في الضلمة وبتسمع نداه تصحي له من قبل الأدان تروح تقابله في الغيطان في المتاجر والمصانع.. والمعامل والمدارس.. والساحات طالعة له صحبة جنود طالعة له رجال.. أطفال.. بنات كل الدروب واخدة بلدنا للنهار. تنقشع غمامة سوداء عن أعين هزيمتنا في 67 بعدما وصلت أحلامنا قبلها إلي عنان السماء فكأنه قبض الريح لنري مع العباقرة الثلاثة حياتنا وقيمتها في عملنا ومستقبلنا في مناطق الإنتاج ومنها المدارس تنتج جيلا جديدا لمصر لا نقل أهمية عن الجنود في الجبهة وأن ما نفعله في المزارع والمصانع هو التحدي الحقيقي في معركة النهار ضد من يريدون أن نعيش في الظلام. لم يرفع حليم معنويات المصريين فقط بل أعاد توازن معنويات العالم العربي كله.