يمثل حب الشباب أزمة نفسية في مرحلة المراهقة وبخاصة للفتيات، حتي وإن تم علاجه إلا أن آثاره تظل مشكلة في علاجها، والتي تتمثل في البقع الداكنة والنتوءات، ويمكن علاجها بالأدوية في المراحل الأولية أو بالتدخل الجراحي في المراحل المتأخرة. مشاكل حب الشباب وطرق العلاج وكيفية التخلص من آثاره في سياق السطور التالية. تقول إخصائية الأمراض الجلدية والعلاج بالليزر الدكتورة شيماء العش ل "هي": يشكل حب الشباب أزمة نفسية إذا لم يتم معالجتها، ويؤدي العبث بها إلي مضاعفات سيئة، فقد يستغرق علاج الحبة الواحدة ستة أشهر إلي أن تختفي، وذلك في حالة عدم علاجها بأسلوب صحيح، حيث يجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس أثناء فترة العلاج لأن ذلك يؤدي إلي التهاب الجلد فيتحول لونه الأحمر إلي قشور، والعبث بهذه القشور يحدث مضاعفات شديدة ويحول البقعة إلي اللون الداكن، وإذا تم العبث بها في محاولة للتخلص منها بآلة حادة مثل دبوس الإبرة أو نزعها بالأظافر ينتج عن ذلك تغيير لون الأنسجة وتحولها إلي ندبات، وقد تتشابه الندبات مع الجديري المائي، لكن يمكن أن يتعرف عليها الطبيب المختص حسب التاريخ المرضي للحالة. أما عن علاج آثار حب الشباب فيمكن البدء بالعلاج الموضعي والتعامل معها بالكريمات التي تحتوي علي مادة الهيدروكينون 2 % أو 4 %، وهي المادة التي تثبط من تصبغات البشرة، مما يعمل علي تقليل اللون المميز للبقع الناتجة عن حب الشباب، بالإضافة إلي الكريمات التي تحتوي علي فيتامين "C" والتي تحدث تقشيراً في الطبقة الخارجية للبشرة ولسيت لها أضرار. وفي حالة إذا لم تثمر عملية علاج آثار الحبوب بالكريمات عن نتائج إيجابية، نلجأ إلي التقشير الكيميائي وهو التقشير بأحماض الفواكه، والذي يعمل علي إزالة طبقة الجلد القديمة، وما بها من بقع وجلد ميت لإتاحة الفرصة لجلد جديد بدرجة لون أفتح ذات ملمس ناعم وبشرة مشرقة نضرة، لأن المادة المستخدمة في التقشير الكيميائي تحفز علي تصنيع مادة الكولاجين التي تنير البشرة، وخلال فترة التقشير الكيميائي لابد ألا يتعرض المريض لأشعة الشمس خاصة في فصل الصيف واستخدام واقي الشمس إذا اضطر للخروج.