1.5 مليون فرنسي انطلقوا في شوارع باريس للتعبير عن رفضهم للإرهاب. لكن الأمر لم يقتصر علي باريس فقط، فقد نظمت الجاليات الفرنسية فيمصر كل العالم وقفات مماثلة. السفارة الفرنسية في نظمت وقفة للجالية الفرنسية للتأكيد علي أن الفرنسيين يقفون صفاً واحداً ويؤكدون أن الإرهاب لن ينتصر علي الدولة التي صدرت قيم الحرية والديمقراطية للعالم كله. وخلال الوقفة التقينا بالسفير الفرنسي أندريه باران للتعرف علي رد فعله بعد هذا الحادث. هل لمستم تضامنا من مصر مع الشعب الفرنسي في مواجهة الإرهاب؟ - التضامن من المصريين كان ملموسا بشكل كبير جداً. الدولة المصرية قدمت العزاء للضحايا وأكدت علي تضامن مصر الكامل مع فرنسا في مواجهة الإرهاب. الرئيس السيسي اتصل تليفونياً بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وأكد علي وقوف مصر وفرنسا صفاً واحداً في هذه الظروف. وزير الخارجية سامح شكري كان موجودا بنفسه في المسيرة التي خرجت في باريس وكان في مقدمتها الرئيس الفرنسي وأكثر من 50 زعيما ورئيس وزراء من مختلف أنحاء العالم خلفهم أكثر من 1.5 مليون فرنسي. التضامن لم يكن فقط علي المستوي الرسمي. لمست تضامناً علي المستوي الشعبي أيضاً. تلقيت اتصالات من أساتذة جامعات ورجال أعمال مصريين وتلقيت رسائل عدة من عديد من الأشخاص العاديين الذين عبروا عن أسفهم لإزهاق أرواح بريئة بهذا الشكل. ما الرسالة التي تريدون توجيهها من خلال تجمع الجالية الفرنسية في مصر؟ - فرنسا كلها مجتمعة علي شعار واحد هو شعار الوحدة الوطنية. وهذه الوحدة ليست علي الأراضي الفرنسية فقط، وإنما تشمل الجاليات الفرنسية في كل أنحاء العالم الذين أصابهم جرح الإرهاب. لذلك نحن أردنا اليوم أن نجمع الفرنسيين في مصر لنؤكد أننا لسنا بعيدين عن فرنسيي الوطن. ماهو مضمون المكالمة بين الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند؟ - الرئيس عبدالفتاح السيسي قدم واجب العزاء في ضحايا الحادث الإرهابي، وشدد علي تضامن مصر الكامل مع فرنسا في مواجهة الإرهاب الذي أصبح خطراَ عالمياً. وهل تضمنت المكالمة مجالات تعاون بين مصر وفرنسا في مكافحة الإرهاب؟ - المكالمة كانت في إطار تقديم واجب العزاء لفرنسا وأسر الضحايا. والتعاون بين مصر وفرنسا لن يبدأ الآن، لأنه موجود بالفعل علي كافة المستويات. هناك تعاون عسكري وتعاون شرطي وبين أجهزة استخبارات البلدين. هناك اتصال دائم بين أجهزة الأمن المصرية والفرنسية. هناك عشرات رجال الشرطة المصريين الذين يسافرون سنوياً للتدريب في مجال مكافحة الإرهاب. وهل سيتم تطوير هذا التعاون بعد المعطيات الأخيرة وتنامي خطر الإرهاب؟ - هناك رغبة واضحة من الجانبين المصري والفرنسي لتعزيز التعاون ضد التهديد المشترك الذي يحيط بالبلدين. هناك تخوف من أن يتم تعميم الاتهام للمسلمين بالإرهاب بعد حادث شارلي إبدو، ماتعليقك؟ - انظر للمظاهرات التي خرجت في فرنسا. لا يوجد أي لافتة خرجت تهاجم المسلمين أو تتهمهم بأنهم إرهابيون. الشعب الفرنسي شعب يمتلك نسبة كبيرة من الوعي. ويتفهم جيداً أنه لا يمكن أبداً الخلط بين الدين الإسلامي والإرهاب. هناك ملايين الفرنسيين المسلمين يعيشون في فرنسا، وهم جزء لا يتجزأ من الجمهورية الفرنسية الديمقراطية التي تستوعب الجميع. الرئيس الفرنسي شدد في تصريحاته علي عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، والفرنسيون يعون ذلك جيداً ودللوا علي ذلك في مسيراتهم وتظاهراتهم.