أصدر مجلس نقابة الصحفيين بياناً شديد اللهجة هاجم فيه قرار رؤساء تحرير الصحف الخاصة بإنشاء غرفة صناعة للصحف الخاصة، واستنكر المجلس في البيان الذي صدر بتوقيع كارم محمود، سكرتير عام النقابة، محاولة رجال الأعمال للسيطرة علي الإعلام الوطني. وقال المجلس: إن وقائع وتحركات ومحاولات مريبة ومثيرة للقلق شهدها الوسط الصحفي والإعلامي مؤخراً، يسعي إليها بعض رجال الأعمال للهيمنة علي الإعلام الوطني وإفقاده استقلاله، وإسقاطه في براثن الاحتكار المحظور بنصوص دستورية وقانونية صريحة وقاطعة. وأكد المجلس أن هذه المحاولات بلغت ذروة الخطر في الدعوة التي جري توجيهها، لعدد من رؤساء تحرير الصحف الخاصة للاجتماع في مقر إحدي هذه الصحف، بحجة البحث في موضوع تأسيس وإنشاء غرفة لصناعة الصحافة يتم تسجيلها في اتحاد الصناعات، علي غرار ما تم في خصوص غرفة صناعة الإعلام المرئي "تحت التأسيس". أضاف البيان: "ولاحظ المجلس في هذه الدعوة الغريبة المريبة أنها تقحم الصحفيين في أمر لا علاقة لهم به، وإنما هو يخص ملاك الصحف وحدهم، وفي هذا خلط مريب وخطير بين فئتين مختلفتين تمامًا (الصحفيون والملاك)، إذ يحظر القانون علي الصحفي أن يكون مالكًا أو مساهمًا في ملكية أي صحيفة (مادة رقم 5 الفقرة "أ" من قانون نقابة الصحفيين 76 لسنة 1970). وأكد المجلس أن المجتمعين تجاهلوا أن الصحفي المصري حصل منذ زمن بعيد علي حقه في تنظيم نقابي ديموقراطي مستقل، هو نقابة الصحفيين التي تحمل فوق كاهلها تاريخا طويلا ومشرفا من النضال من أجل أن يتمتع الشعب المصري بصحافة حرة ومستقلة ومحمية من هيمنة أي سلطة أو جماعة، أو سطوة وتوحش رأس المال.