قال: نحن فريق عمل متكامل للبرنامج، كل شيء يذاع علي الهواء يتم النقاش حوله سواء في الإعداد أو الإخراج، ولا أعني بذلك أن يكون النقاش بين القيادات فقط، ولكن بين جميع العناصر، وحتي نخرج إلي الهواء هناك منظومة كبيرة ومعقدة، والمعروف أن البرنامج سابقا كان يدار بمنطق المنتج المنفذ، حيث كانت تديره شركة، بمنطق القطاع الخاص الخالي من البيروقراطية ولكننا نديره من داخل تليفزيون الدولة بنفس الحيوية والتدفق والقدرة والمرونة. ❊ هل تديرون بمنطق القطاع الخاص أم أنه تم تجاوز إجراءات كثيرة للوصول إلي إيقاع مناسب؟ هناك اعتقاد خاطيء بأن العمل في إطار منظومة حكومية بطيء وغير منجز، لكن الحقيقة أن منظومة العمل واحدة في كل المجالات، فإدارة أي عمل في الدنيا من كشك السجاير إلي الشركة الكبري تحتاج نشاطا، وماحدث هو كسل أصيب به الناس نتيجة ظروف كثيرة وكل مافعلناه هو تجاوز الكسل، لكننا متمسكون بكل إجراءاتنا ومستنداتنا التي تسير في دورتها العادية ومجموعة العمل التي كلفها وزير الإعلام أنس الفقي تخلت عن الكسل وتعاملت مع النجاح علي أنه تحد، وعلي الجانب الآخر وفر السيد الوزير كل ما يزيل العقبات، وبذلك استطعنا إدارة العمل بنجاح وأن نوفر للدولة ملايين الجنيهات لأنه لايوجد منتج يحصل علي نسبة 60٪ من أرباح البرنامج، فاتحاد الإذاعة والتليفزيون هو المنتج. ❊ هل يمكن أن تترجم هذا إلي أرقام؟ البرنامج كان يدر نحو مائة وثلاثين مليون جنيه، كان المنتج المنفذ يحصل منها علي 60٪، ونحن وفرنا هذه النسبة ليحصل الاتحاد عليها كاملة، بما يعني أن سبعين مليون جنيه كانت تذهب إلي شركة خاصة عادت إلي خزينة اتحاد الإذاعة والتليفزيون. ❊كفريق عمل .. كيف تناقشون رؤية مخرج العمل للكادر مثلا؟ كل منا له رؤية فمثلا إدا رأي أحد من فريق العمل ظاهرة ملفتة في الشارع يتم تقديم فقرة عنها في البرنامج، أما بالنسبة للإخراج فيمكن أن أشاهد »برومو« وأري أنه ليس جيدا وأعبر عن رأيي هذا للمخرج أو أن أشاهد نماذج لأشياء في الكادر قد لاتكون الأفضل، وهكذا نعمل بروح فريق العمل المتكامل. ❊ كمشرف علي البرنامج.. ألا يعتبر رأيك بمثابة تعليمات تحد من رؤية المخرج؟ عملي كمشرف لايعني أنني مجرد حافظة نقود فأنا مخرج في الأصل وأفهم جيدا في عملي، ولتحقيق سلاسة العمل أجلس مع عمرو الخياط رئيس التحرير يوميا من الواحدة ظهرا حتي نهاية الحلقة، فضلا عن الاجتماعات التي يعقدها مع فريق البرنامج يوميا، والاجتماع الشهري مع المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون واجتماعنا مع وزير الإعلام كل شهرين تقريبا، ونحن متواجدون معا الآن، ولدينا أربع كاميرات في أربع محافظات مختلفة، وهذا يحقق لنا التميز والاختلاف، فالبرنامج حين كان يتم إنتاجه من قبل القطاع الخاص كان يمكن أن تفوته أحداث معينة في بعض المحافظات، لكن الآن لدينا القنوات الإقليمية التي يتم الاتصال بها فور العلم بالحدث لتقوم بتغطيته فورا، فمثلا حينما حدث هبوط أرضي في الإسكندرية في السابعة مساء اتصلنا بالقناة الرابعة التي سارعت بالتصوير وكان التقرير جاهزا للعرض في السابعة والنصف وتم بثه في العاشرة. كما أننا أول برنامج تفاعلي علي الإنترنت، يشاهده الجمهور ويتفاعل مع فقراته ونحن بدورنا نتابع جيدا كل التعليقات التي تشيد بالبرنامج أو التي تنتقده، بل ويشاركنا الجمهور في الإعداد علي الهواء مباشرة، وبالمشاهدة علي شبكة الإنترنت، نظرا لأن بث القناة الثانية لا يصل لبعض الأماكن في العالم. ❊ هل وضعتم خلال الأشهر الستة الماضية أجندة محددة للبرنامج؟ التعبير عن نبض الشارع علي رأس أولوياتنا، كما نرصد ونتابع الأحداث المؤثرة التي تشغل المواطن المصري مثل الانتخابات البرلمانية القادمة وأزمة ارتفاع أسعار الخضار وغيرها من الموضوعات المهمة التي نحرص علي طرحها من خلال استضافة المسئولين عنها في الاستديو. ❊ ما الفارق بين تغطيتكم للمشاكل والأزمات حاليا والتغطيات السابقة؟ في السابق كان البرنامج يكتفي بعرض المشكلة بينما الآن نبحث عن جذورها ومحاولة تقديم حلول لها، وبشكل عام لا توجد أجندة بتوقيت، لكن لدينا ملفات نعمل عليها فضلا عن الأحداث الجارية، ونحن أول برنامج انتبه لتصوير المحاكمات، ونادي بألا تتحول أروقة المحاكم إلي بلاتوهات وما حدث هو أن »مصر النهاردة« كان جزءا من القرار العظيم بمنع تصوير المحاكمات، واليوم فريق العمل بكل عناصره مشتبك مع ملف الفضائيات الدينية، وهذه هي الأجندة التي نعمل عليها، وسوف نصطدم خلالها مع المجتمع ليصل إلي حلول له، وبالمناسبة هناك من انتقد داخل هذا الملف وزير الإعلام شخصيا، ولدينا ملف مثل »صناعة السينما« وهي صناعة هامة يمكن أن تدر دخلا جيدا لماذا لا نبحث عن المسئول عن تدهور حال هذه الصناعة.. أعتقد أنه بفضل كوننا برنامج أحداث جارية أصبحنا لا نستمد أخبارنا من قنوات أخري. ❊ لماذا لم تهتموا بتغطية حدث إغلاق قناة أوربت؟ هي قناة سعودية.. والأوربت أو القاهرة اليوم غير منافس لي لأنني قناة أرضية، ولا أتصور أن غياب »القاهرة اليوم« سوف يشكل فارقا في معدل المشاهدة وأنا لا أصدق إطلاقا الإحصائيات الخاصة بأعداد المشاهدين، قد أقبلها لكني لا أثق فيها تماما وأؤمن أكثر بأن الجمهور يذهب لما يعنيه ويهمه سواء كانت مواد رياضية أو إخبارية.. إلخ.. ثم إنه كم شخصا يملك اشتراك أوربت في مصر؟! ❊ هل كانت لديكم محاذير في تغطية تصريحات الأنبا بيشوي ومقالات الدكتور سليم العوا؟ فتحنا ملف الفضائيات الدينية قبل الحدث، وبوجه عام لا حقيقة لما يقال حول تعليمات الوزير في كل كبيرة وصغيرة.