عبد الهادي القصبي: ملف حقوق الإنسان يحظى باهتمام بالغ يتجسد في الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان    بدء مؤتمر الهيئة الوطنية للانتخابات لإعلان نتائج جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة بنى سويف    جامعة بني سويف ضمن أفضل 100 جامعة في التصنيف العربي لعام 2025    استقرار سعر الدولار اليوم الخميس 25/12/2025 أمام الجنيه المصرى عند 47.54 للشراء    بحضور علي جمعة ونبيلة مكرم، "الصديقية" و"أورثوميدكس" تطلقان مبادرة شاملة لتمكين "ذوي الهمم"    وزير التعليم العالي يشهد توقيع اتفاق ثلاثي مع الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي    وزير التموين: تطوير مكاتب السجل التجاري أولوية لتحسين جودة الخدمات ودعم مناخ الاستثمار    وزير الخارجية يكشف موقف مصر من مطالب بعض الدول بحقوق المثليين    الهلال الأحمر المصري يدفع ب5900 طن مساعدات إنسانية و شتوية عبر قافلة زاد العزة ال102 إلى غزة    قصف إسرائيلى على مناطق متفرقة فى غزة.. جيش الاحتلال يستهدف المخيمات فى جباليا وخانيونس.. مصر تدفع ب 5900 طن من المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء.. تل أبيب: لن نخرج من القطاع أبدا وننفذ مناطق أمنية عازلة    صحف جنوب أفريقيا: بروس يجهز مفاجأتين ل الفراعنة.. وصلاح السلاح الأخطر    البوروندي باسيفيك ندابيها حكما للقاء مصر وجنوب أفريقيا في كأس الأمم الأفريقية    رجال سلة الأهلي يصلون الغردقة لمواجهة الاتحاد السكندري بكأس السوبر المصري    بعد إخلاء السبيل، قرار قضائي جديد ضد التيك توكر شاكر محظور    ضبط ما يقرب من طن لحوم غير صالحة للاستخدام الآدمى خلال حملات تفتيشية فى المنوفية    المؤتمر الدولي لدار علوم القاهرة يناقش قضايا الاستشراق والهوية    محافظ الوادى الجديد يلتقى المستشار الثقافى للسفارة الهندية بالقاهرة    المؤتمر الدولى لكلية دار العلوم بجامعة القاهرة يناقش قضايا الاستشراق والهوية    وزير الصحة يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية    بيان عاجل من الخارجية السعودية بشأن أحداث حضرموت والمهرة في اليمن    استشهاد لبنانيين بغارة إسرائيلية في البقاع    محافظ الإسماعيلية يهنئ الأقباط الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد    منع التغطية الإعلامية في محاكمة المتهمين بواقعة وفاة السباح يوسف    إصابة عضلية تبعد حمدالله عن الشباب لأسابيع    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    مصرع 3 تجار مخدرات وضبط آخرين في مداهمة بؤر إجرامية بالإسكندرية    وزير الخارجية: سنرد بالقانون الدولي على أي ضرر من سد النهضة    قرار هام مرتقب للبنك المركزي يؤثر على تحركات السوق | تقرير    الصور الأولى لقبر أمير الشعراء أحمد شوقي بعد إعادة دفن رفاته في «مقابر تحيا مصر للخالدين»    الكيك بوكسينج يعقد دورة للمدربين والحكام والاختبارات والترقي بالمركز الأولمبي    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2026    أحمد البطراوي: منصة "مصر العقارية" الذراع التكنولوجي لوزارة الإسكان وتستوعب مئات آلاف المستخدمين    أشرف فايق يطمئن الجمهور على حالة الفنان محيى إسماعيل: تعافى بنسبة 80%    «تغليظ عقوبات المرور».. حبس وغرامات تصل إلى 30 ألف جنيه    «مدبولي»: توجيهات من الرئيس السيسي بسرعة إنهاء المرحلة الأولى من حياة كريمة    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي ويؤكد دعم تطوير المنظومة الصحية    المندوب الأميركي لدى "الناتو": اقتربنا من التوصل لتسوية للأزمة الأوكرانية    25 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    بالفيديو.. استشاري تغذية تحذر من تناول الأطعمة الصحية في التوقيت الخاطئ    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    تواصل تصويت الجالية المصرية بالكويت في ثاني أيام جولة الإعادة بالدوائر ال19    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    بشير التابعي يكشف عن الطريقة الأنسب لمنتخب مصر أمام جنوب إفريقيا    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 25ديسمبر 2025 فى المنيا    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    طقس الكويت اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    بعد غياب أكثر من 4 سنوات.. ماجدة زكي تعود للدراما ب «رأس الأفعى»    بطولة أحمد رمزي.. تفاصيل مسلسل «فخر الدلتا» المقرر عرضه في رمضان 2026    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    صفاء أبو السعود من حفل ختام حملة «مانحي الأمل»: مصر بلد حاضنة    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«البيت بيتك» قضية أمن دولة!
حكايات فنية يكتبها: طارق الشناوي


«البيت بيتك» قضية أمن دولة!
· البرنامج يلعب دور المشاغب الحكومي.. هو يقف علي يسار الإعلام الرسمي
· الدولة لن تسمح سوي بأن تسيطر هي علي كل تفاصيل البرنامج لا "بركة" ولا "طلعت.. ولكن أنس
مع بداية شهر مارس يدخل برنامج "البيت بيتك" دنيا جديدة بعد أن أصبح اسمه "مصر النهارده".. المعلومات المتوفرة حتي الآن هي أن البرنامج سيحتفظ بنفس مذيعيه "محمود سعد"، "تامر أمين"، "خيري رمضان".. أما فريق الإعداد الذي يرأسه الكاتب الصحفي "محمد هاني" فلا يزال الأمر غامضاً بشأنه.. الوزير "أنس الفقي" يشرف بنفسه علي كل تفاصيل البرنامج، وتستطيع أن تعتبر البرنامج هو سلاحه الأساسي لإثبات جدارته بموقعه فهو واجهة "ماسبيرو" وقوته الضاربة أمام كل الفضائيات العربية..
الدولة بالفعل تضع هذا البرنامج منذ بدايته قبل خمس سنوات في بؤرة اهتمامها ودائماً ما يحظي بالأخبار الهامة المباشرة وغير المباشرة وما تريد الدولة توصيله للجمهور يمر عبر هذا البرنامج وما تريد أيضاً نفيه أو تأكيده ينبغي أن يصبح البرنامج هو طريقه.. لأن البرنامج طبقاً لكل الإحصائيات يحظي بالمقدمة تحقيقاً لأعلي نسبة مشاهدة بين كل برامج التليفزيون.. "البيت بيتك" سابقاً أو "مصر النهارده" في قادم الأيام باعتبار ما سيكون يلعب دور المشاغب الحكومي، هو يقف المفروض علي يسار الإعلام الرسمي وهو دور كانت تلعبه في الصحافة القومية مجلة "روز اليوسف" في الفترة الزمنية التي تولي فيها الكاتب الصحفي "عادل حمودة" تلك المسئولية منذ عام 91 وعلي مدي سبع سنوات.. مسموح بقدر من الشغب ولكن الخطوط الحمراء معروفة وهكذا تجد أن التوليفة منضبطة تماماً "محمود سعد" هو الذي يعبر عن رأي رجل الشارع الرافض للعديد من السلبيات التي يراها وهو ينتقد كل الوزراء حتي رئيس الوزراء من حقه أن يصل إليه، الممنوع فقط هم وزراء الداخلية والدفاع والخارجية وبالطبع الإعلام "تامر أمين" ويدعمه أيضاً "خيري رمضان" المعبران عن الرأي الرسمي الذي يقول أن الحكومة تلعب دوراً إيجابياً وعلينا أن نؤيدها لا أن نحطم مجاديفها والوزير يشرف علي الكثير من تفاصيل هذا البرنامج خاصة فيما يتعلق بالرؤية السياسية.. العنصر الذي سار خارج اللعبة أو هو في طريقه للخروج فإنه "محمود بركة" مهندس الديكور ومنتج البرنامج.. هل القضية التي نشبت بين "إيهاب طلعت" و"محمود بركة" حول من صاحب الأحقية بالبرنامج هي السبب في هذا التغيير؟ لا أعتقد ذلك ولكن الدولة لصالحها أن تسيطر علي البرنامج من خلال إحدي شركاتها وتصبح عودة "إيهاب طلعت" المرتقبة خارج نطاق السيطرة علي البرنامج مهما كانت له من علاقات طيبة ووطيدة مع وزير الإعلام فإن هذا الأمر لن تجد له تبعات سوي فقط في حضور مكثف لزوجته "شيرين وجدي" في هذا البرنامج وغيره من البرامج التابعة للدولة، حيث بدأنا نري لها أغنيات عبر الشاشة هي عودة مرتبطة بطبيعة "إيهاب" الذي يعتبر أن "شرين" هي إعلان قوته إنها الترمومتر الذي نري مؤشره الزئبقي في صعود فنشعر أن "إيهاب" في مكانة مالية وقانونية ونفسية جيدة وما نراه الآن سواء في المحطات التليفزيونية والإذاعية بل وبعض الجرائد والمجلات يؤكد علي أن "إيهاب" في الطريق إلي القاهرة بعد أن تمت تسوية ديونه.. الدولة لن تسمح سوي بأن تسيطر هي علي كل تفاصيل البرنامج لا "بركة" ولا "طلعت" ورغم ذلك فإن هامش الحرية سيظل كما هو، خاصة في هذا العام الذي يعتبر علي المستوي السياسي هو الأكثر خطورة وحرجاً يستتبع بالضرورة هيمنة الدولة علي أسلوب إنتاجه "صوت القاهرة" هي المسئول المادي عن البرنامج وربما يلعب بنفس قانون الفضائيات ويسمح في هذه الحالة مثلاً بأجور للضيوف وهو ما كان غير معترف به طوال السنوات الماضية وأدي لعدد من المشكلات واجهها البرنامج مثل اعتذار الضيوف في اللحظات الأخيرة، خاصة الفنانين الذين قد يضحون بالبرنامج إذا جاءت عروض أخري من قنوات تدفع لهم أجورا لا تقاوم ولهذا مثلاً بين الحين والآخر كان يتم توجيه عقاب لبعض النجوم بالمنع من قنوات التليفزيون لو أنهم اعتذروا عن الحضور للبيت وهي قرارات تجاوزها الزمن وكان ينبغي أن تنتهي.. علي المستوي الفكري لا توجد أي صلاحية لإبراهيم العقباوي للتدخل إلا فقط في حدود التسويق والإعلان.. "أسامة الشيخ" باعتباره هو رئيس الاتحاد سيظل حلقة الوصل أما إذا استتبع الأمر في بعض القضايا الشائكة إلي قرار سياسي فإن الوزير "أنس الفقي" بالتأكيد هو صاحب القرار.. كل شيء في هذا البرنامج محسوب بدقة الكل يؤدي دوره طبقاً للخطة، هناك حرية لمحمود سعد في انتقاء القضايا التي يقدمها ولكن ليست لديه حرية في انتقاد سياسة أو توجه لا تريده الدولة.. "البيت بيتك" أو "مصر النهارده" هو بيت الدولة وكل فريق العمل عليه أن يلعب الدور المنوط به.. وتغيير ملكيته من "محمود بركة" إلي "إبراهيم العقباوي" تمت علي طريقة "شالوا ألدو جابوا شاهين" ولكن "ألدو" لا يستطيع أن يقول "مانتوش لاعبين"!!
********
لا يزال يفكر ويفكر ويفكر
«محمد سعد» هل يواصل الاختفاء في 2010؟!
· يعلم أنه لن يتحمل خسارة فنية أخري ولهذا يتحمس ثم يتراجع خوفاً من شبح الهزيمة
يظل "محمد سعد" في حالة انتظار وبحث عن سيناريو جديد.. لم يعثر لسعد علي أثر يذكر في 2009 ونحن نستقبل الآن 2010 لا يتردد عنه سوي أخبار سرعان ما تتبدد وتخبو لتطفو أخبار أخري ثم تختفي أيضاً وهكذا.. "سعد" لم يتقدم خطوة بعد "بوشكاش" الذي عرض في 2008 الذي صار يشكل حاجزا بينه وبين الناس.. لا شك أن شركات الإنتاج قاسية جداً في تعاملها مع النجم عندما يبدأ في الأفول أو بعدما يلوح في الأفق بعض تناقص في إيراداته أو لو لمحت بدء بزوغ نجم جديد.. وما حدث هو أن "سعد" فوجئ بكل ذلك مرة واحدة إيرادات تنهار، "أحمد حلمي" يعتلي العرش"، "أحمد مكي" يتقدم وأضاف إلي ذلك "محمد هنيدي" بعد فترة انزواء يعود إلي دائرة الأرقام.. كل ذلك بالطبع وضع "سعد" في مأزق لا يستطيع أن يجد لنفسه مكاناً منفرداً، لأن شركات الإنتاج السينمائي تضع الجميع في الدائرة فهو شاء أو لم يشأ يتأثر بمواقع الآخرين لم يعد النجم هو صاحب كل المعادلة الفنية إنه فقط عنصر مؤثر داخل تلك المعادلة.. ضاع الموسم الماضي علي "سعد" في البحث وأيضاً في التردد بين أكثر من مسرحية ومسلسل ثم لا شيء حتي الآن.. أغلب نجوم الصيف وقع اختيارهم علي السيناريو القادم ما عدا "محمد سعد"..
"محمد سعد" يعلم أنه لن يتحمل هزيمة فنية أخري ولهذا يتحمس ثم يتراجع خوفاً من شبح الهزيمة الذي يلوح أمامه كلما فكر وتحمس تراجع وتقهقر واستسلم للتأجيل.. "محمد سعد" فنان موهوب ولا شك صعد بناء علي طلب الجماهير وشخصية "اللمبي" كانت تعبر بالفعل عن احتياج للجمهور ليدفع بنجم جديد أكثر إيجابية من كل النجوم الذين سبقوه في الحضور لدي الجمهور وأعني بهم "هنيدي" و"علاء" و "آدم" كان "سعد" يقدم رؤية مغايرة، الشاب الذي يشارك في المعركة إذا احتدمت ولا يكتفي بالتشجيع من بعيد لبعيد والهرب بعيداً حتي لو تلقي علقة ساخنة إلا أنه يصر علي المقاومة ولا ينسحب أو ينزل تحت الترابيزة.. عبرت شخصية "اللمبي" عن حقيقة في المجتمع قدمها في فيلم "الناظر" مع "علاء ولي الدين" إخراج "شريف عرفة" ثم تأكدت بعد ذلك في "اللمبي" لوائل إحسان، وبعد ذلك استثمار جيد في "اللي بالي بالك" حيث لعب دورين دور ضابط ومسجون بدرجة حرفية عالية.. صحيح أنه كان يخشي ألا يتقبله الجمهور وهو يؤدي دور الضابط بقدر من الجدية، ولهذا كان يعود سريعاً إلي مفردات "اللمبي" لكنه في كل الأحوال كان يؤكد علي امتلاكه لأدواته كممثل وحقق له المخرج "وائل إحسان" أفضل أفلامه واستمرت مسيرة "سعد" بدرجة تواصل أستطيع أن أقول أنها استثنائية حيث كان الجمهور يذهب إليه وهو مهيأ للضحك وبمجرد أن يراه يضحك ولا أجد في أفلامه مثل "عوكل" و"بوحة" إبداعاً خاصاً لكن الناس تعبر عن حبها بقطع التذكرة والدخول للسينما.. شاهدته بعد ذلك في فيلم "كتكوت" كان يقف علي حلبة ملاكمة وظهره باتجاه الجمهور لكن الجمهور ضحك بمجرد تأكده أن هذا هو "محمد سعد".. إن هناك ارتباطا شرطيا بينه وبين الجمهور، اتفاق ضمني بمجرد أن يراه أو حتي عندما يستشعر بدايات ظهوره يستعد الجمهور للضحك.. متعهد الضحك الأول في السينما المصرية، لكن احتكار الشاشة صار هدفه الأثير وهكذا شاهدناه في "كركر" وقبل ذلك في "عوكل" ثم تفاقمت الحالة فصار يؤدي 6 شخصيات في "بوشكاش" ليحتل الشاشة كاملة فهو لا يثق إلا في نفسه وبقدرته منفرداً علي تفجير الضحكات.. في "كركر" حدثت هزة في الإيرادات لكنه لم يلاحظ أن الإيرادات تراجعت وذلك لأن شركات الإنتاج لم تكن تتوقع هذا الهبوط المفاجئ واعتبرته مجرد ظرف طارئ مؤقت وهكذا خرج من حفرة "كركر" إلي دحديرة "بوشكاش".. كان لديه بالفعل طموح في التعامل مع مخرج بعد أن جرب التعامل مع مخرجين هو الذي يقودهم وهكذا وقع اختياره علي "عمرو عرفة" وكان من الواضح أنه يريد أن ينصت بالفعل لمن يمنحه شيئا جديدا وصار هناك دور للمخرج إلا أنه عاد مرة أخري للمربع رقم واحد وسيطر عليه كالعادة تخوفه من القادم، فهو لا يثق إلا في نفسه وبأنه يفهم ما يريده الجمهور أكثر من المخرجين.. تباين وجهات النظر دفعه إلي طريق مسدود مع المخرج وهكذا لجأ إلي "أحمد يسري" ليصبح مجرد مخرج منفذ لرغبات نجم الكوميديا.. ولكن انهارت الإيرادات في "بوشكاش" أكثر وأكثر.. حتي يعود "سعد" يحتاج أولاً إلي تخفيض الأجر وهو قرار له بعده النفسي لأن شركات الإنتاج سرعان ما ينتشر الخبر ويعبر جدرانها إلي كل الشركات بأن النجم خفض أجره وهذا يعني تقليل صلاحياته.. كما أن دور العرض التي كانت تنتظره يتضاءل عددها والنجمات اللائي كن سعداء بالعمل معه يصبح عليه أن يبحث عمن تقبل منهن أن تقف بجواره.. النجم المحترف يمتلك مرونة للتعامل مع السوق.. "سعد" حتي الآن لم يستطع أن يحيل السوق إلي معادلة خاصة به ولن يستطيع أيضاً وعليه أن يتحرك في ظل هذا القانون وألا ينتظر أن تتغير المعادلات الحالية.. لا أدري ما هي مشروعات "سعد" القادمة ولكن الابتعاد ليس في صالحه أتمني أن الممثل بداخله ينتصر ويعبر تلك الأزمة وسوف يولد فنياً من جديد لأن بداخله بالفعل طاقة إبداعية كامنة تنتظر.. إلا أن الفرصة اذا لم تأت إلينا علينا أن نقبض عليها.
********
قبل الفاصل
6 ملايين دولار هي قيمة تبرعات الأعمال الخيرية لكل من الزوجين "أنجلينا جولي" و"براد بيت" في 2009 يا تري متي يعلن نجومنا عن أرقام تبرعهم للأعمال الخيرية هذا إذا كان بالفعل لديهم أعمال خيرية؟!
السينما تلعب دورا توثيقيا مهما حتي لو لم يقصد صناعها ذلك وهكذا شاهدت آخر تسجيلين للكاتب الكبير "محمود أمين العالم في فيلمي "الجيران" و"تحية كاريوكا".. المخرجة "تهاني راشد" سجلت معه باعتباره من سكان جاردن سيتي والمقصود بالجيران هم السفارة الأمريكية التي تنغص حال الجيران بسبب تلك الإجراءات الأمنية المشددة لكل من يقترب في الشوارع الجانبية للسفارة.. الفيلم الثاني هو "تحية كاريوكا" للمخرجة "نبيهة لطفي" حيث كان "العالم" هو أحد شهود الإثبات لمشوار "تحية كاريوكا" السياسي.. هذه التسجيلات صارت وثائق ترصد أفكار أديبنا الكبير قبل أن يغادرنا بأشهر قليلة!!
علي مدي عامين يتدخل الأمن ليمنع اللقاء بين "محمد منير" وجمهوره في كل مرة لا يتم تحديد الفاعل الحقيقي.. ودائماً هناك أسباب تنظيمية يتم الإعلان عنها لأن الأمن عادة لا يعلن تورطه في مثل هذه القرارات.. الذي يحدث دائماً هو أن الشباب يتجمعون في الهواء الطلق حيث يقيم "منير" حفله الدائم علي مدي تجاوز 15 عاماً.. وعندما يصعد "منير" علي المسرح يتجاوب معه الشباب والأجهزة لا تضمن أن تتوجه الهتافات إلي قضايا سياسية أو إلي رأس الدولة حيث أن الوطن يموج بالعديد من القضايا الشائكة وهكذا يدفع "منير" وعشاقه من الشباب ثمن الخوف من الانفلات الأمني في ساحة الأوبرا؟!
بعد أن فازت أغنيتا "الناس الرايقة" لأحمد عدوية ورامي عياش و"الساعة ستة الصبح" لحسين الجسمي بلقب أفضل أغنيات 2009 عاد مرة أخري النبض الشعبي الغنائي لكي يسود.. إننا بصدد أغنيتين شعبيتين رائقتين ورائعتين!!
استمعت إلي تسجيل لفريد الأطرش في ذكراه قال أنه من مواليد 1917.. الحقيقة هي أن "فريد" اختصر علي الأقل سبع سنوات من عمره.. ولم يكن "فريد" فقط هو الذي يختصر فقد فعلها أيضاً "عبد الوهاب" و"أم كلثوم".. الوحيد الذي لم يختصر من عمره هو "عبد الحليم حافظ" فهو مواليد 1929 من السهل جداً أن نكتشف تلاعب الفنان بتاريخ عيد ميلاده لأن أعماله الفنية هي التي تفضح التزوير!!
مهرجان "فينسيا" الذي يقام في شهر سبتمبر أعلن أنه سوف يكرم هذا العام المخرج الصيني "جون وو" بينما تعودنا أن مهرجان القاهرة لا يعلن عن أسماء نجومه المكرمين إلا قبلها بأربع وعشرين ساعة.. هذا إذا أعلن؟!
في قصة حياة "صباح" المزمع تقديمها في حلقات تليفزيونية سوف نفاجأ لأول مرة بأن صاحبة السيرة هي التي تطلب أن تعرض كل أسرارها غير الصالحة للنشر.. "صباح" علي عكس الفنانين لا تعترف بأن هناك أسراراً ينبغي أن تظل أسراراً فهل تجرؤ الفضائيات علي عرض هذه الحلقات تليفزيونياً!!
هل صحيح سيصبح عام 2010 هو عام الدراما التليفزيونية بعد أن قرأنا أن "عادل إمام" و"عمرو دياب" و"محمود عبد العزيز" و"أحمد السقا" و"كريم عبد العزيز" سوف يقتحمون الشاشة الصغيرة؟! إجابتي هي أن كل هذه الأخبار كانت مجرد جس نبض ربما لعام 2011 أما رمضان القادم فإن نجومه هم أيضاً "الفخراني" و"نور" و"يسرا" و"خالد الصاوي" و"خالد صالح" وحتي إشعار آخر!!
يوم الاثنين الماضي قرأت علي صفحات "المصري اليوم" العمود الصحفي لجلال عامر بعنوان "لقاء مبارك والبرادعي" لم يمض علي السنة الجديدة سوي أربعة أيام فقط لا غير ورغم ذلك فلو كان الأمر بيدي لمنحته وأنا مطمئن لقب أخف دم عمود صحفي في 2010 فلقد كان عموداً ساخراً بقدر ما كان ساحراً!!
tarekelshinnawi @yahoo.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.