إيهاب طلعت فى رسالة على الهواء لمحمود بركة: اتق الله فى أموالى الضائعة علمت «اليوم السابع» أن خبير الإعلانات طارق نور التقى أنس الفقى، وزير الإعلام، واقترح عليه إلغاء برنامج «البيت بيتك» واستبداله ببرنامج جديد باسم آخر ينتجه نور بالاشتراك مع محمود بركة، منتج «البيت بيتك» الحالى مع الإبقاء على طاقم الإعداد والتنفيذ والفنيين فى البرنامج الجديد، وأشارت المصادر إلى أن الفقى وعد بدراسة المشروع الجديد. البرنامج المقترح -حسب المصادر- محاولة للتخلص من الأزمات التى أحاطت ببرنامج «البيت بيتك» أخيراً وأبرزها الدعوى القضائية التى أقامها إيهاب طلعت وطالب فيها بحقه فى العلامة التجارية والملكية الفكرية للبرنامج، وأسفرت عن صدور حكم قضائى بالحجز على مستحقات شركة بركة ديزاين لدى اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وفى حالة حصول طلعت على حكم نهائى يمكنه من استعادة حقه فى «البيت بيتك» الذى يبلغ 67%، يمكن أن يعود مرة أخرى ويثبت قدميه فى التليفزيون المصرى بالسيطرة على أكبر برامج ماسبيرو. هاجس عودة إيهاب طلعت يطارد محمود بركة الذى استولى على برنامج «البيت بيتك» من إيهاب طلعت ثم أصدر القضاء حكماً ينصف إيهاب ويعيد مستحقاته الضائعة، ومن ثم يحاول بركة بالتحالف مع طارق نور تغيير مزاج الوزير أنس الفقى تجاه برنامج «البيت بيتك» والعمل فى برنامج جديد خاصة أنهما اشتركا فى إنتاج عدد من البرامج مؤخراً وتقاسما كعكة قناة «القاهرة والناس». على جانب آخر كشف رجل الأعمال إيهاب طلعت عن تفاصيل كثيرة مثيرة خلال حواره من لندن مع الإعلامى طارق حبيب فى برنامجه «كرسى الاعتراف» على قناة أون تى فى، حيث أكد أن حكم هيئة التحكيم الدولية بأحقيته فى امتلاك برنامج «البيت بيتك» أعاد له اعتباره سواء كان ضمنيا أو بشكل مباشر، واعتبره خطوة كبيرة فى طريق عودته إلى مصر، وأضاف قائلاً: «لدى رغبة ملحة فى العودة إلى أرض الوطن واستكمال المسيرة». وقال طلعت لطارق حبيب: «عندما خرجت من مصر شعرت بأن البيت ليس بيتى وهو ما سبب لى آلاماً نفسية شديدة»، مضيفاً أنه كان يشعر بالحسرة كلما شاهد حلقات برنامج «البيت بيتك»، وأضاف: «كنت أشعر بأن مجهودى الذى قمت به لتقديم البرنامج إلى المشاهدين يضيع أمامى ولكنى أيضاً لا أنكر دور وزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون فى ظهور البرنامج» وبعث برسالة إلى خصمه فى القضية محمود بركة قال فيها «اتق الله». وأكد أنه لم تكن عليه ديون لمدينة الإنتاج الإعلامى، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام هى التى صورت أزمته على أنها قضية فساد فى التعاقدات مع مدينة الإنتاج الإعلامى، رغم أن التحقيقات أثبتت عدم وجود فساد، منبهاً على أن أنس الفقى، وزير الإعلام، أعاد له حقوقه. ووصف طلعت دخوله السجن لمدة 54 يوماً بأنه تجربة مريرة فى حياته، رغم إيمانه بأنها كانت ابتلاء من الله، لكنه قال: «السجن تجربة أثرت فى حياتى وجعلتنى أكثر قوة من الماضى»، مشيراً إلى أنه لم يهرب من مصر لأنه خرج من مطار القاهرة بعد رفع النائب العام اسمه من قائمة الممنوعين من السفر، كما أكد أنه لم تكن عليه أحكام مسبقة عند الخروج من مصر. واعترف طلعت بأنه أخطأ فى حق نفسه عندما لم يضع قواعد للتعامل مع الناس بحرص، وقال: «كنت أتلقى الضربات من أقرب الناس إلىّ وهو ما كان يؤلمنى كثيرًا». وتحدث إيهاب عن أعز أصدقائه، فوصف الشيخ صالح كامل بأنه علامة من علامات الاقتصاد والإعلام فى الوطن العربى، وقال «تمنيت لو كان هذا الرجل والدى» فهو قادر على البدء فى أكبر المشروعات دون خوف، كما أثنى على رجل الأعمال أحمد بهجت، وأوضح أنه أعطاه مفتاح قنوات «دريم» فى مارس 2005 فجعلها أكثر القنوات مشاهدة، وقال إن نجيب ساويرس هو أخوه الذى لم تلده أمه، مؤكداً أنه أكثر رجل أعمال مصرى وضع قدمه على طريق الاقتصاد العالمى. واعتبر إيهاب طلعت أن محمود سعد هو أكفأ إعلامى فى الوطن العربى لامتلاكه الكاريزما رغم خجله الشديد من دخول مجال الاستثمار فى الإعلام، وقال إن الشيخ وليد الإبراهيمى أثبت أن الإعلام الخاص أصبح أقوى من الإعلام الحكومى.