فاجأ محمود سعد مشاهدي برنامج البيت بيتك في مقدمة حلقة أمس الأول السبت بما قاله حول ما اسماه اشاعات حول إيقاف البرنامج من علي شاشة التليفزيون المصري.. سعد قال إن البرنامج مستمر وأن مسئولي التليفزيون يجلسون حاليا مع القائمين عليه لحل المشاكل القانونية المتعلقة به. وعلمت روزاليوسف من مصادرها داخل وكالة صوت القاهرة أن هناك أوامر عليا من قيادات وزارة الإعلام والتليفزيون المصري بعدم تجديد عقد برنامج البيت بيتك الذي سبق أن وقعته الوكالة مع شركة بركة ديزين وينتهي آخر فبراير 2010، حيث سيتم رفع البرنامج من علي الشاشة لصالح برنامج توك شو جديد لم يتم تحديد اسمه النهائي حتي الآن. وأكدت المصادر أن إلغاء البرنامج بشكل نهائي هو نوع من تصفية الحسابات بين بركة ورجل الأعمال الهارب إيهاب طلعت بعد أن فشل الأخير في إثبات وجود أي حقوق أدبية له في البرنامج رغم لجوئه للقضاء أكثر من مرة، ولكن بدون فائدة حيث حصلت شركة بركة ديزين علي حكم بملكيتها الفكرية والأدبية لالبيت بيتك دون منازع مما أغضب طلعت وجعله يتجه باتصالاته الهاتفية للمؤيدين له داخل ماسبيرو لإيقاف البرنامج بعد أن فشلت جميع الجهود للحصول عليه بطرق شرعية وغير شرعية. وأكدت المصادر أن الفصل الأخير من مفاوضات أزمة البرنامج دارت علي مدار الأسبوعين الماضيين بين المنتج محمود بركة وشريكته دينا كريم من جهة وبين إبراهيم العقباوي رئيس مجلس إدارة وكالة صوت القاهرة من جهة أخري حيث طلب الأخير من بركة وبشكل مباشر كتابة تنازل رسمي وقانوني عن الحق الأدبي للبرنامج لصالح وكالة صوت القاهرة للإعلان والتليفزيون المصري في مقابل قيام الوكالة بدفع كل المستحقات المالية المتأخرة لديها لصالح بركة وتقدر ب14 مليون جنيه حتي الآن عن نصيب شركة بركة ديزين من إعلانات البيت بيتك إلا أن بركة أصر علي موقفه وهو عدم بيع البرنامج أو التنازل عنه لصالح أي جهة. وعقد أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون اجتماعًا آخر مع بركة في مكتبه بالتليفزيون منذ عشرة أيام حاول خلاله الضغط عليه للتنازل عن البرنامج إلا أن بركة رفض من جديد فما كان من الشيخ إلا أن أعلن أن البرنامج سينتهي عقده في فبراير ولن يتم التجديد وأن التليفزيون سينتج برنامجا جديدا سيوضع بدلا منه وفي نفس توقيته وسيقدمه أيضا مذيعه محمود سعد الذي وقع بالفعل مع وكالة صوت القاهرة منذ عدة أسابيع بأجر 7 ملايين جنيه أي ما يزيد 2 مليون جنيه عن عقده مع بركة.. كما أكد الشيخ أن الوكالة في سبيلها للتوقيع مع كل من تامر أمين وخيري رمضان لتقديم البرنامج الجديد، أي أن اسم البرنامج فقط هو الذي سيتم تغييره أما الذي لم يعلنه الشيخ لبركة وأكدته مصادرنا داخل الوكالة أن الشيخ والعقباوي لم يفلحا حتي الآن في الحصول علي توقيع تامر أمين وخيري رمضان علي الرغم من الاجتماع معهما أكثر من مرة في حين مازالت المفاوضات دائرة بينهم كما قالت المصادر. من جانب آخر أثار محمود سعد عدة مشاكل مع الوكالة خلال الأسبوع الماضي عندما أبلغت الوكالة أن البيت بيتك سيتم ايقافه علي أن يقوم سعد بالعمل في البرنامج الجديد ولكنه غضب وأكد أنه قد وقع مع الوكالة علي برنامج البيت بيتك وليس أي برنامج آخر وأنه لا يريد المغامرة ببرنامج جديد وفريق إعداد جديد مما قد يؤدي إلي سقوط أسهم سعد لدي الجماهير خاصة أن البرنامج الجديد سيكون له الكثير من الخطوط الحمراء والتي لن يستطيع سعد تجاوزها بسبب ارتفاع أجره إلي 7 ملايين جنيه، كما أن سعد مازال يخشي من مطاردات بركة له لأنه وقع باسم برنامج البيت بيتك مع وكالة لا تملك ملكية البرنامج علي الاطلاق مما يجعل عقده معها غير قانوني ومن حق بركة أن يقاضي سعد بخصوص هذا العقد خاصة أنه وقعه قبل أسابيع من انتهاء عقده الرسمي مع وكالة بركة ديزين.