صرح المندوب الأميركي الدائم لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ماثيو ويتيكر، بأن الولاياتالمتحدة اقتربت من التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية وترى تحقيق السلام أمرا ممكنا. وأشار ويتيكر إلى أن "القضايا الخلافية في تسوية الأزمة الأوكرانية تتعلق بمناقشة مسألة الأراضي"، بحسب وسائل إعلام أمريكية. وقال ويتيكر في تصريحات صحفية ، اليوم الأربعاء: "أعتقد أننا حللنا معظم القضايا. لذا، نحن نقترب أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى تسوية للصراع بأوكرانيا"، مضيفا أن واشنطن تؤمن بأن السلام في أوكرانيا أمرا ممكنا". وأضاف ويتيكر أن "الخلاصة هي أن الأمر سيتوقف في نهاية المطاف على طبيعة الأرض وكيفية تقسيمها، سواء أكانت منطقة منزوعة السلاح أم منطقة فرص اقتصادية. وبما أننا قد حسمنا بشكل أساسي القضايا الأمنية مع الأوكرانيين، فلا أعتقد أن روسيا، على سبيل المثال، ستعترض على ذلك". وفي السياق ذاته، أكد فلاديمير زيلينسكي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستقدم ضمانات أمنية لأوكرانيا، "بعضها لن يُعلن عنه". وقال زيلينسكي، أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة يوم الدبلوماسيين الأوكرانيين: "هناك ضمانات أمنية بيننا وبين الأوروبيين والولاياتالمتحدة، وهناك وثيقة منفصلة بيننا وبين الولاياتالمتحدة - ضمانات أمنية ثنائية. ونرى أنه ينبغي على الكونغرس الأمريكي النظر في هذه الضمانات، إلى جانب بعض التفاصيل والإضافات السرية". في غضون ذلك، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكووواشنطن توصلتا إلى تفاهم يقضي بعودة أوكرانيا إلى أسس عدم الانحياز والحياد وعدم امتلاكها للأسلحة النووية. في وقت سابق، عُقدت محادثات في برلين حول تسوية الأزمة الأوكرانية بمشاركة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، والرئيس زيلينسكي. وعقب المحادثات، أصدر قادة الاتحاد الأوروبي بيانا بشأن الضمانات المقدمة لأوكرانيا وتدابير حل النزاع، بما في ذلك اقتراح نشر قوة متعددة الجنسيات في البلاد والحفاظ على قوام القوات المسلحة الأوكرانية بما لا يقل عن 800 ألف جندي. أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سابقاً إلى أن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) يشكل تهديدا لأمن روسيا. وأكد أن مخاطر انضمام كييف إلى الحلف كانت أحد أسباب شن العملية العسكرية الخاصة.