بمناسبة دخول المدارس، تحضرني مقارنة لطيفة بين ماكتبه أمير الشعراء أحمد شوقي عن المعلم، وماكتبه الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان، الذي كانت له رؤية أخري للمعلم، عن تلك التي كان يراها أمير الشعراء، رغم أنه عمل بالتدريس، وعمل أيضا بالإذاعة الفلسطينية. يقول أمير الشعراء عن المعلم، ودوره الكبير في صنع مستقبل الشعوب، وقدرته علي تعليم الأجيال والتضحية في سبيل الوطن، وخدمته إلي أقصي الحدود حتي يصل إلي المستقبل الآمن السعيد.. يقول: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا فيرد عليه الشاعر الفلسطيني الشهير، الذي لعب دورا مهما في مقاومة الصهيونية، والتغلغل الصهيوني في بلاده أن مهمة المعلم صعبة وشاقة، وأن ماقاله شوقي في بيته الشعري الشهير، يرجع إلي أن شوقي لم يمارس هذه المهنة الصعبة.. إنه يقول: شوقي يقول وما دري بمصيبتي قم للمعلم.. وفه التبجيلا أقعد فديتك لايكون مبجلا من كان للنشء الصغار خليلا لو جرب التعليم شوقي ساعة لقضي الحياة شقاوة وخمولا حسب المعلم غمة وكآبة مرأي الدفاتر بكرة وأصيلا مائة علي مائة.. إذا هي صُححت وجد العمي نحو العيون سبيلا يامن تريد الانتحار وجدته إن المعلم لايعيش طويلا..! هذه وجهة نظر أمير الشعراء للمعلم، وهذه وجهة نظر مغايرة أخري لإبراهيم طوقان، فما وجهة نظرك أنت؟