طاهر أبو زيد مارادونا النيل .. المدفعجي .. أبو زيد زمانه .. كلها ألقاب أطلقت علي الموهوب العنيد طاهر أبوزيد نجم الأهلي ومنتخب مصر وعضو مجلس إدارة الاهلي ووزير الرياضة السابق .. الذي تمسك بالطريق الصعب المليء بالأشواك ولكنه الطريق المستقيم طاهر أبوزيد سيد عامر، ولد في يوم 1 أبريل لعام 1962 في مدينة البداري بمحافظة أسيوط.. بدأ حكايته مع الكرة في الشوارع المجاورة لبيته مع جيرانه وحين التحق بمدرسة عثمان بن عفان الابتدائية إلي أن تخرج في معهد التعاون بصعوبه بدأ الفتي الصغير ممارسة الكرة أكثر وأكثر. بعد أن انتقلت عائلته إلي القاهرة وهو في سن العاشرة قرر التوجه لنادي إسكو للخضوع لاختبارات الناشئين فأعجب الكابتن عصمت قينون مدير قطاع الناشئين بالصغير طاهر أبو زيد وطلب منه الانضمام لناشئي النادي القريب من منزله. وكأن القدر كان يخبيء للموهبة القادمة مفاجأة بعدم الانضمام لإسكو حيث اكتشفه الكابتن شاكر عبادة أحد كشافي الأهلي، حيث دخل النادي الأهلي أول مرة ضمن اختبارات الناشئين يوم 15 يونيو 1973 بصحبة كشاف الأهلي المتميز شاكر عبادة حيث استقبله د.عمرو أبو المجد المسئول عن مدرسة الكرة في ذلك الوقت الذي أولاه عنايته ورعايته.. وفي عام 1979 انضم للفريق الأول وعمره لا يتجاوز 17 عاما بعد أن لفت نظر المدرب المجري «هيديكوتي». وفي عام 1981 قاد طاهر منتخب الناشئين في كأس العالم التي أقيمت بأستراليا تحت قيادة المدير الفني الكابتن هاني مصطفي. ولم يكن طاهر مجرد لاعب عادي فقد كان كابتن هذا المنتخب كما فاز بالحذاء الفضي ولقب ثاني هدافي هذه البطولة بأربعة أهداف وهو نفس رصيد صاحب الحذاء الذهبي لكنهم قرروا منح أبوزيد الحذاء الفضي. وكانت أول مباراة رسمية له مع النادي الأهلي المصري في بطولة الدوري العام أمام السويس وفاز الأهلي 1/ صفر.. وشارك طاهر في هذه المباراة مع جيل العمالقة صفوت عبد الحليم وطاهر الشيخ ومصطفي عبده والخطيب، وقد انضم طاهر أبو زيد للمنتخب القومي المصري في أكتوبر 1982 وفي نفس الشهر لعب أول مباراة دولية أمام زامبيا في الاحتفال باليوبيل الفضي بمرور 25 عاما علي إنشاء الاتحاد الأفريقي.. وافتتح طاهر رصيد أهدافه الدولي بهدفين أحرزهما في هذا اللقاء ثم بقي يلعب باسم مصر حتي عام 1990 وخاض 59 مباراة دولية ونال شرف اللعب في كأس العالم أمام أيرلندا لمدة ربع ساعة فقط بسبب خلافه مع الجوهري كما كان لطاهر الدور الأكبر في فوز مصر بكأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بالقاهرة في مارس 1986 بعد أن حطم عقدة المغرب بالهدف الذي سجله في مرمي حارس المغرب العملاق بادو الزاكي. خاض أبو زيد تجربة الاحتراف حيث احترف في صفوف نادي صحار العماني في أغسطس 1991 ولم يستمر وعاد إلي النادي الأهلي في 10 ديسمبر 1991 بسبب المشاكل التي واجهها مع إدارة الأهلي..وفي عام 1992 هتف باسمه كل الجمهور الأحمر عندما أرسل قذيفة مدوية في الوقت القاتل من نهائي كأس مصر ضد الزمالك فارتدت من الحارس حسين السيد إلي قدم أيمن شوقي فسجل هدف الفوز. وبعد اعتزاله شارك مع المنتخب المصري في بطولة أمم أفريقيا للكرة الخماسية وقاد المنتخب إلي بطولة العالم في إسبانيا وشارك في البطولة أيضا وقد فاز مع الأهلي بخمس بطولات أفريقية وبدرع الدوري سبع مرات وكأس مصر خمس مرات وبعد اعتزاله مباشرة نجح في الحصول علي ثقة أعضاء الأهلي وتم انتخابه عضوا بمجلس الإدارة دورتين متتاليتين. وعما حدث معه في فترة توليه منصب وزير الرياضة المصري أكد: تعرضت لضغوط عنيفة من أصحاب المصالح في الرياضة المصرية وهم كثر، ولكني لم ألتفت إلي ضغوطهم، التي وصلت في بعض الأحيان إلي التهديد بإيقاف النشاط الرياضي في مصر من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، ولكني صممت علي إجراء الانتخابات في الموعد الذي حددته. وأضاف: د. الببلاوي حاول في البداية تأجيل الانتخابات، بسبب التهديدات التي وصلت إلي مصر بإيقاف النشاط الرياضي، وهو معذور في ذلك، لأنه لا يعرف كثيراً من تفاصيل عمل الهيئات الدولية، كما أنه كان يخشي أن تتعرض مصر للإيقاف، وشرحت له أن تلك التهديدات لا ترقي لدرجة إيقاف النشاط الرياضي، والرجل تفهم الأمر حينما أوضحت له ما يحدث من بعض مسؤولي الرياضة في الأندية، بمساعدة بعض المصريين أعضاء الهيئات الدولية. طاهر أبوزيد يري أن تغيير موقف اللجنة الأولمبية المصرية وبعض المؤيدين لهم سببه قرار الوزير خالد عبدالعزيز الأخير بوضع ميزانيات الاتحادات تحت تصرف اللجنة الأوليمبية، بالإضافة إلي تحويل مبلغ 18 مليون جنيه للجنة الأوليمبية. ما هو القرار الذي ندمت عليه خلال توليك وزارة الرياضة؟ غير نادم علي شيء، وإن كان هناك قرار أشعر بأني غير موفق فيه، فهو قرار مد مدة عدد من مجالس إدارات بعض الأندية بعد انتهاء مدتها القانونية هل توافق علي استمرار غياب الجماهير عن الملاعب؟ غياب الجماهير عن الملاعب أمر غير مقبول، فكرة القدم اخترعت من أجل الجماهير أولاً، كما أن المدرجات ملك الجماهير، ولكن الظروف التي تمر بها مصر حالياً تفرض علي الجميع غياب الجماهير في تلك الفترة، منصب الوزير وتطبيق القانون هل هي معادلة صعبة؟ لا أهتم بالمنصب بقدر احترامي لتطبيق القانون وحق الدولة. لماذا تكتل ضدك المصريون أصحاب المناصب الدولية ؟ لارتباطهم بعلاقات ومصالح مع بعض مسؤولي الأندية المصرية، الذين يرغبون في البقاء علي كراسيهم حتي وإن شاخوا عليها.