يمثل طاهر أبوزيد وزير الرياضة الحالية حالة فريدة في تاريخ كرة القدم المصرية, منذ كان لاعبا بصفوف الأهلي, وتوقع له النقاد والخبراء مستقبلا باهرا, خاصة عند صعود نجمه في نهائيات كأس العالم للشباب في كرة القدم عام1981 بأستراليا, ومن بعدها دخل صراع طويل حول أحقيته في النجومية علي الجيل السابق جيل الخطيب, ومصطفي عبده دون وجود علي أرض الواقع, اللهم في أمم إفريقيا1984, ثم أمم إفريقيا1986 بالهدف الشهير في مرمي بادو الزاكي. وطوال مشواره علي البساط الأخضر كانت دوما أقواله أكثر من أفعاله, باختصار لم يصنف حتي الآن ضمن كبار هدافي الأهلي, ولا منتخب مصر, وطوال هذه المرحلة وقف الإعلام بجواره بصورة قوية جدا, وحتي بعد اعتزاله استمر الموقف الإعلامي المؤيد لوجوده وأفكاره حتي وصل لأعلي منصب في عالم الرياضة المصرية, وللأسف مازال البيان والحوار الإعلامي هما الأداء الأقوي لدي الكابتن العزيز, ومازالت فكرة أحقيته في النجومية تفرض نفسها عليه ومازال كونه لاعب كرة قدم فقط هي المسيطرة علي إدارته بالحقيبة الوزارية, فلم أر منه سوي الاهتمام بالساحرة المستديرة فقط برغم أنه يوجد نحو خمسين لعبة رياضية فردية وجماعية أوليمبية وغير أوليمبية تقوم بالإشراف عليها إدارات داخل الوزارة. هناك العديد من الاتحادات المثقلة بالأزمات الفنية والمادية, برغم تخصيص الوزير منذ ساعات لبضع ملايين من الجنيهات لها, وإن كانت هي حقا أصيلا لتلك الاتحادات التي أدرك بها أبوزيد ما فاته من إهمال في حقها, وأقول لصاحب الحذاء الفضي أبوزيد: إن تلك الاتحادات تحتاج لرعاية أكثر مثل الطائرة, والجمباز, والجودو, وألعابا القوي, والمصارعة, ورفع الأثقال, وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها تحتاج تدخل وزير الرياضة لعل وعسي الدكتور أشرف صبحي أستاذ الإدارة الرياضية نجح في كيفية تعامل المسئول الذكي مع موقعه أينما كان بمناسبة وقوف العزيز أشرف بجوار المصارعة التي يعتبرها أكبر طموحات مصر في اقتناص الميداليات الأوليمبية.. القصة تستحق السرد الأسبوع المقبل. لمزيد من مقالات حسن الحداد