يقف الفنان أحمد رزق علي أعتاب واحد من أهم التحديات الفنية في حياته خلال الفترة المقبلة فقد شاء قدره أن يقدم عملين حظي كل منهما بنجاح كبير هما مسلسل "العار" الذي يعرض حاليا و"سكر هانم "والتي قدمها كمسرحية في الفترة الأخيرة وواجه رزق خلال التجربتين تحدي تقديم شخصيتين قدمهما العملاقان عبد المنعم إبراهيم ومحمود عبد العزيز ونجح في ترك بصمته علي العملين وأجبر منتقديه علي احترام التجربة وعدم اتهامها بالتكرار .. أحمد رزق نجم لا يمكن أن تتوقع خطوته القادمة ورغم ذلك يمكنك أن تثق في كونها ناجحة وراقية ومرحة إلي حد كبير ❊ أعلنت من قبل أنك قررت الابتعاد عن التليفزيون بعد مسلسل "هيما" إلا أنك عدت وقدمت "العار" ؟ ببساطة بعد ظهور الأزمة المالية وتأثر الإنتاج السينمائي وتخفيض ميزانية عدد كبير من الأفلام غيرت وجهة نظري خاصة أنني ارفض تقديم عمل دون المستوي وعندما عرض علي مسلسل "العار" وافقت عليه لأني وجدته مختلفا ومميزا عن الأعمال السائدة. ❊ وهل المسلسل يعتبر بطولة جماعية؟ القصة مبنية علي وجود ثلاثة أبطال مثلما حدث في الفيلم الذي جمع نجوما كبارا ، وكان تواجد هؤلاء النجوم العامل الأساسي لنجاح الفيلم، و تواجدي بجوار مصطفي شعبان وشريف سلامة سيكون في صالح المشاهد . لا تكرار ❊ ولكن ألم تشعر بالخوف من السقوط في فخ التكرار ؟ أولا أنا تعاملت مع الشخصية من منطقي أنا ، وحذفت من تفكيري أن تلك الشخصية تم تقديمها من قبل ، وساعدني علي ذلك أن الدور مختلف تماماً عما قدم في الفيلم ، فشخصية سعد تختلف في الصفات والتصرفات والملامح وحتي وظيفته فشخصية "عادل" كان طبيبا نفسيا وقدمها الفنان محمود عبدالعزيز في الفيلم ، أما شخصيتي في المسلسل فاسمها "سعد ليل" وهو ليس طبيباً ولكنه محاسب يعمل في البورصة وسيشاهد الناس أحداثا وشخصيات مختلفة طوال أحداث المسلسل، لذلك يعتبر التشابه بينهما بعيدا ولذا فيمكن أن نقول إن الدور يقدم لأول مرة. ❊ ولكن تردد ان العار تسبب في مشاكل بينك وبين مصطفي شعبان ؟ لا يوجد أي مشاكل حدثت بيني وبين مصطفي شعبان، فأنا ومصطفي أصدقاء جدا وقد استغربنا جدا مما نشر، فحين نشر الخبر كنا نجلس معا ودخلت علينا دينا فؤاد قائلة انتوا ليه متخانقين مع بعض فنظرنا أنا ومصطفي لبعض وضحكنا . ❊ ولكن اعتبر البعض ان دورك في المسلسل به الكثير من التناقضات خاصة إصرارك علي الارتباط بخطيبتك بالرغم من عيوبها واختلافها مع شخصيتك المثقفة والثرية ؟ عدة أشياء جعلت منه شخصية غير سوية منها ظروف الحياة ونقص الخبره وتربيته والتناقض بين الأم والأب، وكل ذلك جعله شخصاً لم يستطع التصرف في الأشياء التي تواجهه بالإضافة إلي خطيبته التي تتسبب في هوسه كما أن سبب ارتباطه بها هو أنها شبه حبيبته التي توفيت وانعزل عن الدنيا وتسبب موتها في شعوره بالاكتئاب والعزوف عن الارتباط حتي من زميلته في الدراسة والتي عمل معها في شركة والدها . ❊ وكيف وجدت ردود فعل الجمهور علي دورك في العار ؟ كلها تبشر بالخير، وعرفت ذلك عن طريق أصدقائي والمكالمات الهاتفية والإنترنت والفيس بوك ، وقد وجدت ردود فعل ممتازة من الجمهور في الشارع وأتمني أن يظل المسلسل يلاقي النجاح حتي النهاية وأن يستحوذ علي اهتمام ومتابعة الجمهور . ❊ وكيف تري ظاهرة الأعمال التي يعاد تقديمها حاليا برؤية جديدة ؟ أختلف مع من يري أنها نوع من الإفلاس الفكري ، ولكن يمكن ان نسميه عودة إلي تراثنا القديم من الأعمال التي حققت النجاح ، وهذا لايعيبنا لأن العالم كله يفعل ذلك ، ومن حقنا أن نستفيد من تراثنا من الأعمال الفنية التي قدمت من قبل . ❊ ولكنك عدت وقدمت دور الفنان القدير عبد المنعم إبراهيم في مسرحية "سكر هانم " علي الرغم من تقديمه من قبل ؟ المسرحية هي عودة جيدة لي علي المسرح وسعدت جدا بعد ترشيح الدكتور أشرف زكي مخرج المسرحيه لي، خصوصا أن الفنانين الشباب يواجهون انتقادات واتهامات بأنهم أهملوا المسرح لذلك عندما وجدت النص الجيد والرؤية الحديثة لسكر هانم وافقت علي الفور ، والذي أتاح لي العمل بجوار نجوم كبار . كما أن المسرح اختفي فجأة من حياتنا و سكر هانم حالة استئنائية لامتلاكها مقومات خاصة كالجمع بين عدة أجيال علي خشبة المسرح و الجمهور تفاعل معنا وأحب الكوميديا التي تقدمها المسرحية وعلي الرغم من ذلك كنت مرعوبا من عدم تحقيق النجاح وعند تقديم المسرحية تجاوب معنا الجمهور.. واستمر النجاح. زهايمر ❊ وكيف تم ترشيحك لفيلم زهايمر مع الزعيم عادل إمام؟ اخبرني المخرج عمرو عرفة بأنه تم اختياري للمشاركة في الفيلم وقبل أن أقرأ السيناريو وافقت فورا . ❊ وما الأسباب وراء قبولك للفيلم قبل أن تقرأ دورك ؟ لأن مشاركة الزعيم عادل إمام في فيلم شرف وأمنية كبيرة طال انتظاري لها ؛ لذلك وافقت حتي ولو كان دوري مشهدا واحدا أمام عادل إمام ؛ لكن الشيء الرائع هو أنني وجدت دوري مهما ومؤثرا وهو أحد أبناء الزعيم.