٫ تجربة مبهرة وثرية وفريدة قدمتها الدكتورة عايدة عبدالكريم التي حولت منزلها لورشة ومتحف للنحت وتشكيل الزجاج، كان وزير الثقافة افتتحه الأسبوع الماضي وقال إن الخناني وزوجته الفنانة عايدة عبد الكريم أحبا فن الزجاج وكونا عالما من الجمال والإبداع، وأصبح لهما تلامذه سواء من الجامعة أو الهواة الذين تعلموا فن الزجاج بشكل فني واقتصادي، مشيرا بأن هذا المكان ليس مجرد متحف، وإنما حالة مصرية مبدعة وجزء منها متواصل مع التاريخ المصري القديم في كثير من الرسومات، وهي محاكة للنمودج المثالي للفن حيث يطوع الزجاج بكل أشكاله وألوانه واطيافه ويخلق منه تحفا فنية جميلة ومبهرة من الزجاج. وقالت الفنانة عايدة بأنه تم انشاء هذا المنزل عام 1969 لكي يكون ورشة ومتحفا، وكان الخناني يعمل مهندسا ضابطا في الجيش وكان محبا للفن، مضيفة بأن بداية عملهما وإنجازهما الحقيقي هو إعادة اكتشاف العجائن المصرية القديمة للخزف وأساليب صناعة الحلي المصري القديم والتي قد تم تطويرها بعد ذلك، وهي تشكل الجزء الأول والأساسي من متحفي، ويُعد هذا المتحف فريدا من نوعه في الشرق الأوسط والوحيد في مصر الذي يوجد معه مركز تعليم وتدريب وورش إنتاجية تُغذي دائما المتحف والمعرض لكي يبقي هذا الفن الرفيع بصورة مستديمة، وقد تم ربطه بمعهد التربية الفنية بالزمالك، كما أضافت بأن المتحف يتكون من جزءين رئيسيين جزء خاص بالفنان زكريا وهو متحف الزجاج ويشتمل علي الأعمال الفنية في كل مراحل أعماله وكذلك أعماله التجريبية في صب الزجاج »العجائن الزجاجية«، ويعتبر هذا النوع من الفن فريدا من نوعه في مصر وقد لاقي تقديرات عالمية ونال العديد من الجوائز وأغلب رواده من الأجانب ضمن رحلاتهم السياحية للأهرامات وسقارة، أما من جانب التدريب فكنا حريصين علي استمرارية هذا الفن، ونقوم بتدريب الطلبة من أقسام الزجاج بكلية الفنون التطبيقية ومعهد التربية الفنية وكذلك الأطفال واستضافة فنانين وحرفيين من جمعيات أهلية آخرها من جنوب الصعيد »الاقصر«.