قام د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، بتقبيل جبهة ورأس د.عايدة عبد الكريم على تجربتها المبهرة والثرية والفريدة من نوعها في الشرق الأوسط في تشكيل الزجاج والنحت والعجائن المصرية، وعلى ما قدمته من نموذج مثالي في عالم من الجمال والإبداع فى هذا الفن. جاء ذلك خلال افتتاح وزير الثقافة، ود. علي عبد الرحمن محافظ الجيزة، ورافقهما د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، واللواء أسامة شمعة نائب محافظ الجيزة للمراكز والمدن، متحف "زكريا الخناني" لفن النحت والزجاج والعجائن المصرية بعد تطويره وتحديثه، وبحضور الفنان أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، د. محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون بالجزيرة، بالاضافة للدكتورة عايدة عبدالكريم وأسرتها، وعدد كبير من الفنانين التشكيليين والصحفيين والإعلاميين والمهتمين بالفن التشكيلي. وفي بيان عن وزارة الثقافة، أكد عرب أن متحف الخناني غير تقليدي، وأن الخناني وزوجته الفنانة عايدة عبد الكريم أحبوا فن الزجاج وكونواعالم من الجمال والإبداع، واصبح لهم تلامذه سواء من الجامعة أو الهواة الذين تعلموا فن الزجاج بشكل فني واقتصادي، مشيرا بأن هذا المكان ليس مجرد متحفا، وإنما حالة مصرية مبدعة وجزء منها متواصل مع التاريخ المصري القديم في كثيرمن الرسومات، وهي محاكاة للنمودج المثالي للفن حيث يطوع الزجاج بكل أشكالة وألوانه وأطيافة ويخلق منه تحف فنية جميلة ومبهرة من الزجاج، والمتحف ليس لمجرد الفرجة فقط، بل تتواصل معه وتقلده لأن فكرته بسيطة، فالمتحف يستعين برواد ليس لديهم خبرة في الفن ويقوم بتعليمهم فن تشكيل الزجاج ، فالمكان يمدنا بالطاقة ويعطي جرعة من العاطفة والفن والقوة ربما من العمارة أو البصريات أو الشكل العام للمتحف. وأضاف صابر بأننا قمنا بعدة افتتاحات آخرها افتتاح بينالى "شرم الشيخ " وقصر ثقافة "الأقصر" و"بهاء طاهر" و"الطارف"، وسوف نقوم بزيارة الفيوم وسوهاج وبنى سويف وكفر الشيخ وطنطا والمنصورة ، وقد طالبت د.عايدة وزير الثقافة بتحويل المتحف إلى مركز . تضمن الافتتاح تفقد وزير الثقافة لقاعة الراحل زكريا الخناني وقاعة د.عايدة عبد الكريم للخزف والزجاج والنحت والحلي، بالإضافة لجاليري خاصة بها وببعض معروضات الدارسين الذين تعلموا فن الزجاج على يد الفنانة عايدة عبد الكريم وقاعة أخرى مستحدثة وتشتمل على قاعة للعروض الفنية التشكيلية المتغيرة والندوات، إلى جانب تجديد ورشة العمل الفني وتجهيزها. كما تفقدوا غرفة خاصة بالأفران لتجهيز الأعمال الفنية الخاصة بالمتحف، وصوبا "سكن خاص" للدكتورة عايدة عبد الكريم. وتبلغ عدد الأعمال الفنية النحتية من خزف وزجاج وحلي أكثر من 1000 عمل فني. وتقول الفنانة عايدة بأنه قد تم إنشاء هذا المنزل عام 1969 لكي يكون ورشة ومتحفا، وكان الخناني يعمل مهندس ضابظ في الجيش وكان محبا للفن. مضيفة بأن بداية عملهم وإنجازهم الحقيقي هو إعادة اكتشاف العجائن المصرية القديمة للخزف وأساليب صناعة الحلي المصري القديم، والتي قد تم تطورها بعد ذلك، وهي تشكل الجزء الأول والأساسي من المتحف، ويُعد هذا المتحف فريد من نوعه في الشرق الأوسط والوحيد في مصر الذي يوجد معه مركز تعليم وتدريب وورش إنتاجية تُغذي دائما المتحف والمعرض لكي يبقى هذا الفن الرفيع بصورة مستديمة، وقد تم ربطه بمعهد التربية الفنية بالزمالك. كما أضافت بأن المتحف يتكون من جزئين رأسيين جزء خاص بالفنان زكريا وهو متحف الزجاج ويشتمل على الأعمال الفنية في كل مراحل أعماله وكذلك أعماله التجريبية في صب الزجاج "العجائن الزجاجية"، ويعتبر هذا النوع من الفن فريد من نوعه في مصر، وقد لاقى تقديرات عالمية ونال العديد من الجوائز وأغلب رواده من الأجانب ضمن رحلاتهم السياحية للأهرامات وسقارة. أما من جانب التدريب فكنا حريصين على استمرارية هذا الفن، ونقوم بتدريب الطلبة من أقسام الزجاج بكلية الفنون التطبيقية ومعهد التربية الفنية وكذلك الأطفال واستضافة فنانين وحرفيين من جمعيات أهلية آخرها من جنوب الصعيد "الأقصر" ، ومن الدارسيين الذين تتلمذوا على يديهما الفنانة مها عبد الكريم شقيقة الفنانة د.عايدة ولها إنتاج فني متفرد.