كنت ضمن بعثة الحج الرسمية عام 6002 وكان قائد البعثة الإعلامية بوزارة الداخلية العميد هاني عبداللطيف.. أطلقت عليه في هذه المهمة اسم غاندي.. لأول مرة أراه بالجلباب والنظارة ورأيت رجلا ينام قليلا ويأكل قليلا ويعمل 84ساعة دون أن يغفو لحظة.. يحب مصر حتي النخاع.. إخلاصه في حب مصر وباقي صفاته جعلتني أطلق عليه غاندي.. وفتح الله عليه حتي وصل إلي رتبة لواء وتقلد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية وما أحوجنا هذه الأيام للعودة لشخصية المهاتما غاندي رجل الهند العظيم نحتاج إلي رجال مخلصين يحبون مصر حبا جما.. ففي هذه الأيام نري تقلب الوجوه علي مدي اليوم الواحد وياللعجب الوجوه تتقلب علي شاشات الفضائيات ومنذ قيام الثورة في يناير منذ ثلاث سنوات خرج للعمل العام شخصيات وحرقت عند الشعب المصري رجال كنا نراهم هامات.. لكن أين هم الآن عند الشعب المصري؟! وحتي الأحزاب الكرتونية مجرد لافتات رؤساء أحزاب لا نعرفهم ولا يعرفوننا.. مفصولين عن الشعب المصري ويهاجمون الإخوان أنهم وصلوا للشعب بالكرتونة والزيت والسكر.. وأسأل ماذا فعلتم أنتم للتواصل مع الناس؟! نحن بحاجة إلي رجال يحبون مصر يتواصلون مع الشعب في الحواري والنجوع وصراع الدستور ومواده علي الفضائيات لا ينظر إلي أهالي النجوع.. وحواري مصر.. بل يتمنون رغيف عيش بشلن نظيف وكفي الله المؤمنين شر القتال. لذا لمس الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع مع الناس عندما تحدث بحب إلي قلوب الناس أحس بشعب مصر وصل للقلوب لديه كاريزما في كلماته.. ورغم ذلك أعتقد بشدة أنه لن يرشح نفسه للرئاسة مصر.. لأنه الآن عاش في قلوب المصريين وهذا أفضل له كثيرا من تولي عرش مصر عنده مهمة صعبة وهي الحفاظ علي جيش مصر قويا. وخايف علي السيسي من ترشحه لمجلة التايم وخايف عليه من رجال يصنعون الفرعون وحتي كلمة كيري وزير خارجية أمريكا في قوله الإخوان سرقوا الثورة ده اسمه بالبلدي تلبيس مصر العمة.. مثلما فعلها أوباما رئيس أمريكا في زيارته لمصر ولبسنا العمة بزيارة السلطان حسن.. خد بالك من نفسك ياسيسي.