هناك أكثر من معني وأكثر من دلالة، وراء عملية تسليم الإرهابي »هشام العشماوي»، وإعادته إلي مصر مكبلا، في انتظار تلقيه الجزاء الرادع والعادل، علي الجرائم الإرهابية البشعة التي ارتكبها في حق الوطن. كان الإرهابي قد احترف القتل والتفجير والإرهاب، بعد تجرده من نعمة الولاء والانتماء لمصر، وتطرفه واعتناقه للفكر التكفيري المنحرف، وتكفيره للدولة والشعب وخيانته لبني وطنه وأهله، وانضمامه للتنظيمات الإرهابية وارتكابه العديد من الجرائم، وقيامه بالتخطيط لعمليات القتل والإرهاب في سيناء والصحراء الغربية. والمسيرة الإجرامية لهذا الإرهابي اشتملت علي ارتكابه للعديد من الجرائم الإرهابية في سيناء، منذ انضمامه للتنظيم الإرهابي »أنصار بيت المقدس» في عام »2012»، ثم قيامه بعد ذلك بتشكيل وإنشاء تنظيم »المرابطون» ونقل نشاطه الإرهابي إلي الصحراء الغربية ومنطقة الحدود مع ليبيا،..، حيث خطط وشارك في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في مصر وليبيا، إلي أن سقط أخيرا في أيدي رجال الجيش الليبي الشقيق بقيادة المشير »خليفة حفتر». وقد تسلمته مصر خلال الزيارة الهامة التي قام بها اللواء عباس كامل مدير المخابرات المصرية لليبيا أول أمس، وذلك في إطار الاتفاقية القضائية المبرمة بين مصر وليبيا لتسليم المجرمين. وتسلم مصر لهذا الإرهابي، تؤكد الإصرار الصلب علي ملاحقة كل مجرم وإرهابي، سولت له نفسه المساس بأمن الوطن أو المواطنين،..، كما تؤكد في ذات الوقت أن مصر لا تنسي أبدا الثأر من الخونة الذين اعتدوا عليها، ولن تفرط في دم الشهداء أبدا، وأن عزمها وفعلها القوي مستمر ودائم حتي توقيع العقاب الصارم علي كل مجرم أثيم امتدت يده بالعدوان ضد أبنائها. وعملية التسليم التي تمت، تؤكد للجميع استمرار مصر في حربها المقدسة ضد الإرهاب، والإرهابيين، إلي أن يتم القضاء عليهم واقتلاع جذورهم من أرضها.. ومن المنطقة كلها،..، كما تؤكد علي علاقات الصداقة والاخوة المتينة التي تربط بين مصر وليبيا. حفظ الله مصر.. ونصر صقور جيشها الأبطال في تصديهم لكل من يريدها بسوء... ورحم الله الشهداء.