خلال زيارتي الأخيرة لمدينة بورسعيد، التي أشرف بالانتماء لها، تأثرت كثيرا من حالة الركود التي تعاني منها المدينة، وضعف الإقبال علي زيارة المدينة الحرة من المحافظات المجاورة، وهذا بسبب عمليات التهريب المنظم للبضائع الواردة إلي بورسعيد، إلي القنطرة والمحافظات الأخري.. ولتنشيط حركة التجارة والسياحة في المدينة، تم إطلاق فعاليات مهرجان السياحة والتسوق بالمدينة الحرة، خلال الفترة من 92نوفمبر حتي 32ديسمبر 3102 في إطار احتفالات بورسعيد بالعيد القومي وعيد النصر، وعمل تخفيضات كبيرة علي البضائع والفنادق والمطاعم لجذب الزائرين بمبادرة من تجار بورسعيد.. بالإضافة إلي تسهيل الإجراءات الجمركية لجميع المشاركين في مهرجان السياحة والتسوق بالمحافظة. هذه الجهود يتعين مساندتها، خاصة أن قرار إنشاء المدينة الحرة في منتصف السبعينات كان يستهدف الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لمدينة بورسعيد إحدي المدن الساحلية علي البحر المتوسط والمدخل الشمالي لقناة السويس، أكبر مرفق خدمي في العالم يسهم في حركة التجارة العالمية.. وإلي جانب النشاط التجاري والسياحي، هناك أيضا المشروعات الصناعية في إطار مشروع شرق بورسعيد الذي يحتاج إلي دفعة قوية، خاصة أن هناك دراسات مستفيضة حول تنمية منطقة قناة السويس، وضرورة الاستفادة بالدراسات التي تمت علي مدار العقود الماضية بمشاركة كبار الخبراء من كافة التخصصات.. إلي جانب الاستعانة بخبرات الدول التي حققت طفرة في مجال تطوير الموانئ مثل تجربة سنغافورة وتجربة دبي.. فالمطلوب خلال المرحلة القادمة الترويج للاستثمار ببورسعيد ووضعها علي خريطة جذب الاستثمارات العالمية، للاستفادة من موقعها الجغرافي الفريد، بإقامة المشروعات الصناعية والتخزينية التي توفر الآلاف من فرص العمل في كافة المجالات لأبناء بورسعيد وكافة محافظات مصر!