تبنت الدولة طوال السنوات الماضية خطة متكاملة للتوسع في إنشاء الجامعات الإقليمية، نظرا لدور الجامعات كمراكز للإشعاع والتنوير وتطوير وتنمية المجتمع، باعتبار التعليم إحدي أهم أدوات التنمية البشرية، وإعداد كوادر متعلمة ومدربة قادرة علي تحقيق النهضة والتقدم.. وحقق هذا التوجه نجاحا باهرا في جامعات أسيوط وجنوب الوادي والفيوم وغيرها.. وأسهمت بالفعل في تطوير تلك المجتمعات.. وجاء قرار الرئيس حسني مبارك بإنشاء جامعة بورسعيد في إطار هذا التوجه، مما يؤكد حرص الرئيس مبارك علي الاهتمام بالتعليم كأحد أولويات تحقيق التنمية البشرية، وبدأت جامعة بورسعيد عامها الدراسي الأول هذا العام، وسط آمال وتطلعات أن تسهم الجامعة في تحقيق انطلاقة جديدة لبورسعيد، خاصة أن محافظة بورسعيد من المحافظات الجاذبة، لما تتمتع به من موقع جغرافي فريد، كإحدي المدن الساحلية علي البحر المتوسط والمدخل الشمالي لقناة السويس، مما يؤهل محافظة بورسعيد لجذب الاستثمارات خاصة مع المشروع الضخم لميناء شرق بورسعيد، الذي يحمل الخير الكثير لأبناء بورسعيد والمحافظات المجاورة. والمتوقع أن تسهم جامعة بورسعيد في تحقيق المزيد من التقدم لأبناء بورسعيد من خلال وضع تصور عام لمستقبل المحافظة، للاستفادة من الإمكانيات والموارد التي تزخر بها، والاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد لتحقيق التنمية الشاملة، بما يدفع بمشروعات التنمية للأمام في مجالات الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة وغيرها، خاصة أنه يرأس الجامعة، العالم الجليل الدكتور محمد محمدين الذي تتوافر لديه الخبرات العلمية والقدرات الإدارية، وتاريخ حافل من الإنجازات العلمية، مما يؤكد أن جامعة بورسعيد سوف تسهم في تحقيق انطلاقة جديدة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وتحقيق المزيد من التقدم لبورسعيد والمحافظات المجاورة ومصر كلها!