هذه اللوحات الرائعة للرسام الصحفي الفنان المتميز "عبد العال حسن " الذي يمر بأزمة صحية قاسية ودعواتنا لله عز وجل بالشفاء العاجل له ليعود إلي فنه في أقرب وقت.. والفنان عبد العال يعاني منذ ستة أشهر من حالة صحية حرجة بدأت بأنيميا حادة وإرتفاع في السكر وأثبتت الفحوصات أنه يُعاني من نزيف بالجهاز الهضمي ولم يتمكن الأطباء من تحديد مكانه .. وكان الحل الوحيد هو إجراء نقل دم له كل فترة .. ومنذ شهرين تدهورت حالته الصحية أكثر عندما أُصيب بالتهاب حاد في الأذنين واتضح أنه مُصاب بمرض في قاع الجمجمة أثر علي جزء من المخ وتسبب مؤخراً في فقدانه لحاسة السمع .. مما زاد من معاناته النفسية إلي جانب معاناته الجسدية .. وكان قد سبق ودخل الفنان الكبير شفاه الله مستشفي المعادي الأسبوع الماضي وخرج لأنه يحتاج إلي جهاز يرفع نسبة الأوكسجين في خلايا المخ وهو موجود فقط في مستشفي القوات الجوية وذلك حتي الأحد الماضي .. وقد علمت بمرضه من الفنان الكبير سمير فؤاد ومن الناقد التشكيلي المتميز صلاح بيصار .. وكانا في حالة من الحزن والأسف الشديد لمرض الفنان عبد العال منذ شهور دون الالتفات إليه خلال تلك الفترة الصعبة من الوسط التشكيلي فيما عدا ما قامت به معهما الأستاذة نجلاء بدير من مجهود كبير لتيسير سُبل علاجه .. والفنان عبد العال له ثقافته المتعددة حيث عمله في المجال الصحفي جعله مُطلع دائماً علي الأعمال الأدبية والسياسية والاجتماعية التي أضافت له الكثير في أعماله الفنية باهتمامه بأناس البيئات الشعبية معبرا عن الواقع الاجتماعي وقد جمله بلمساته الفنية في مشاهد لأحياء القاهرة القديمة ومساجدها والمقاهي الشعبية والسقا بدوره القديم الذي خبا .. ولكن ظل اهتمامه الأكبر علي مدي مشواره الفني مهتماً بالمرأة ودورها الكبير في المجتمع الريفي والمدني ووجودها كعنصر فعال في جميع المجالات خاصة المرأة الريفية ودورها في الدوار والحقل والسوق وكبائعة فاكهة وخضار تنقل عبره خيرات الريف إلي المدينة لتؤدي عملا شاقا في صمود يميز نساء الريف المصريات لتعول نفسها وأسرتها ولتقف بجانب الزوج في شجاعة نادرة. وعن نساء لوحاته كتب الناقد الفنان صلاح بيصار :" في أعمال عبد العال حسن تطل علينا حواء الشعبية بتلك النظرة الناعسة المسكونة بالعاطفة والحب الطاغي وما أشبه بناته وقد تكررت من حالة تعبيرية إلي أخري ومن إيقاع بطلات الحكايات الشعبية "ويضيف:" وقد جعل الفنان في أعماله لبنت البلد صورة للشموخ والكبرياء والاعتزاز مع ثنائية جمع فيها الأنوثة الحسية والمشاعر المعنوية .."