نعى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني، مساء الأحد، القائد بحزب الله اللبناني هيثم علي الطبطبائي الذي استهدفته غارة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت. ترامب يتوقع إبرام صفقة مع إيران وقال لاريجاني في تدوينة على منصة "X": "في ليلة استشهاد السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، استشهد واحد من السائرين الصادقين على نهج سيدة نساء العالمين، الأخ المجاهد هيثم علي طباطبائي، أحد القادة الكبار في حزب الله، مع عدد من رفاقه، على يد الصهاينة المجرمين". وأضاف لاريجاني "قد بلغوا ما تمنوه، لكن نتنياهو ما زال يواصل مغامراته إلى أن يدرك الجميع أنه ما بقي طريق إلا مواجهة هذا الكيان المزيف". وتقدم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران بأحر التعازي إلى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وإلى المجاهدين في صفوفه. بدورها، دانت وزارة الخارجية الإيرانية "الجريمة الإرهابية التي ارتكبها الكيان الصهيوني في استهداف مناطق سكنية ببيروت واغتيال القائد الكبير للمقاومة هيثم علي الطبطبائي". واعتبرت الخارجية الايرانية في بيان لها أن "العدوان هو انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار في نوفمبر 2024 واعتداء وحشي على وحدة الأراضي والسيادة الوطنية للبنان، وقد أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الأشخاص من المواطنين العاديين اللبنانيين بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء"، مؤكدة على "ضرورة محاكمة ومعاقبة قادة هذا الكيان بسبب ارتكاب هذا العمل الإرهابي والجريمة الحربية". وأشار البيان إلى أن "استمرار الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني هو العامل الأساسي في تمادي هذا الكيان في خرق القوانين والاعتداءات". ولفتت إلى المسؤولية المباشرة للضامنين لوقف إطلاق النار في هذا الشأن. ودعت الخارجية الايرانية إلى "تحرك جاد من قبل المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب المنظم وإشعال الحروب من جانب الكيان الصهيوني ضد لبنان ودول أخرى في المنطقة"، معتبرة أن "مغامرات هذا الكيان العسكرية في منطقة غرب آسيا تشكل أكبر تهديد ليس فقط للسلام والاستقرار في هذه المنطقة، بل للسلام والأمن الدوليين، ولذلك فإن مواجهة هذا التهديد مسؤولية عالمية".