إذا كنا نرغب فعلاً في تحقيق الامن الغذائي والحد من الاستيراد من الخارج لخفض فاتورة الواردات يجب ان نعود مرة أخري للتركيب المحصولي الاجباري الذي يحدد الاحتياجات الفعلية للبلاد من جميع المحاصيل التي يتم استيراد كميات كبيرة منها بسبب تراجع انتاجها مثل الفول وايضاً باقي الحبوب اضافة للحبوب الزيتية مثل عباد الشمس بالتأكيد لو تم وضع خريطة انتاجية للاراضي الزراعية سوف نتمكن من تطبيق الدورة الزراعية بشكل جيد للحصول علي انتاجية مرتفعة من جميع المحاصيل خاصة ونحن في حاجة لزيادة انتاج القمح والذرة الصفراء والقطن ومحاصيل الحبوب التي يتم استيراد معظمها من الخارج ولاشك ان تطبيق الزراعة الحيوية سوف يساهم في ارتفاع الانتاجية خاصة أنه تم التوسع في الزراعة بالهندسة الوراثية في امريكا والعديد من دول العالم مثل الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا وغيرها من دول العالم ولكن يبدو أننا نتأخر كثيراً في استخدام العلوم الحديثة بسبب مخاوف أوروبية من الهندسة الوراثية رغم أن علماء الهندسة الوراثية في امريكا معظمهم من الأوروبيين كما أننا نستورد منتجات مهندسة وراثياً مثل الذرة الصفراء وفول الصويا ولا أعرف ما الذي يمنعنا من استخدام الهندسة الوراثية لمضاعفة انتاجية المحاصيل ولدينا علماء في الهندسة الوراثية ومعهد بمركز البحوث الزراعية ولكن بحوثه تقتصر علي انتاج محاصيل مقاومة للآفات مثل دودة ورق القطن. ايضاً لابد أن تتدخل الدولة في توفير البذور الجيدة المعالجة والنظيفة وعالية الانتاجية في جميع المساحات التي سيتم زراعتها خاصة القمح حتي نحصل علي انتاجية مرتفعة واستنباط اصناف جديدة عالية الانتاجية.