العلم يحل مشاكلنا في الغذاء والعلاج ومواجهة الكوارث.. فالغذاء فتحت له التكنولوجيا الحيوية مجالات واسعة سواء في زيادة الإنتاج او تحسين المنتج.. مما يعطي املا كبيراً لدول العالم الثالث التي تعاني نقصا في الغذاء.. وهذه الثورة هي التي حلت معظم مشاكل توفير الغذاء سواء في الصين أو الهند اللتين تستحوذان علي نصف سكان العالم تقريبا. ومن حسن الطالع ان وزير الزراعة الحالي د. أمين فريد ابو حديد كان يشغل منصب رئيس مركز البحوث الزراعية ويعلم مدي أهمية البحث العلمي في حل مشاكل المحاصيل الاستراتيجية والرئيسية مثل القمح والذرة والارز وفول الصويا وجميع المحاصيل. الحبوب التي تشكل الغذاء الرئيسي لسكان العالم وايضاً للمصريين حيث تهتم الدولة اهتماماً كبيراً بمحصول القمح وانتاجه الذي لا يتجاوز حالياً 55٪ من الاحتياجات وبالتالي تلجأ مصر لاستيراد ما يقرب من 8 ملايين طن من القمح.. ولو أمكننا زيارة متوسط انتاج القمح في الفدان بمعدل 4 آرادب فقط لزاد معدل الاكتفاء الذاتي إلي 57٪ علي الأقل.. وهذا يمكن أن يحدث من خلال البحث العلمي واستنباط اصناف جديدة انتاجيتها مرتفعة.. ايضاً نفس الشئ في الذرة والأرز. ومرة اخري نعرض هذا المقترح علي وزير الزراعة.. لماذا لا يتم فرض رسم ولو 2 جنيه فقط علي كل اردب قمح يتم انتاجه سوف يتوفر لدينا أكثر من 08 مليون جنيه يمكن تخصيصها لبحوث القمح بدلاً من انتظار تمويل من الدولة لا يصل ونفس الشئ يمكن تطبيقه علي الارز والذرة والقطن وغيرها من المحاصيل التي تحتاج الي البحث العلمي لتطوير الاصناف واستنباط أصناف جديدة وزيادة معدلات الاكتفاء الذاتي.