أصبح لافتا للانتباه بشدة، ذلك الإصرار الشديد من البعض علي الترويج للشائعات والأخبار غير المحققة وغير المدققة، والتي تحمل في طياتها ما يشير إلي قصور في الأداء أو نقص في ناحية من النواحي الإنتاجية أو الخدمية المتصلة بالجماهير. وإذا ما دققنا النظر في ذلك، لوجدنا أن هناك من يسعي بسوء النية وفساد الطوية إلي إشاعة القلق العام، وإثارة غضب الجماهير وهز الاستقرار المجتمعي، والترويج بالقصد لكل ما يمكن أن يؤدي إلي حالة من الاحتقان العام بالمجتمع، علي أمل الوصول إلي ما يحقق أهدافهم المريضة وأوهامهم البغيضة في إثارة القلاقل وتعطيل المسيرة الوطنية. ولعلنا نلاحظ في ذلك، حرص هؤلاء علي استغلال كل الأحداث والوقائع للترويج لادعاءاتهم وشائعاتهم المغرضة، واستخدام جميع الوسائل لإثارة اللغط، ومحاولة خلق حالة من الاستياء العام لدي الجماهير. وفي هذا السياق أصبحنا نسمع في اليوم الواحد أكثر من شائعة مغرضة، في محاولات مضنية من جانب هؤلاء للترويج لادعاءات مشبوهة تدعو للإحباط العام وتبذر بذور اليأس في نفوس الناس، وتحاول بكل الوسائل إطفاء نور الأمل في قلوبهم. كل ذلك يستوجب منا ويفرض علينا، التنبه الشديد لهذه الفئة المضللة، التي تسعي بكل الخسة للتشكيك في كل شيء والمتاجرة بآلام الناس ومعاناتهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها،..، وعلينا أن نكون جميعا علي قدر المسئولية، وأن نعمل بكل قوة علي زرع الأمل في نفوس الناس، والتأكيد بأن العمل الجاد والصادق هو وسيلتنا الصحيحة وطريقنا الآمن والسليم للخروج من الأزمة،..، وتحقيق أهدافنا في الغد الأفضل بإذن الله.